(صورة لحفل سابق بالافراج عن المعتقلين الستة من منتدى حد كورت) احتضنت قاعة باحنيني التابعة لوزارة الثقافة بالرباط أمس الأربعاء 18 ماي 2011 على الساعة السادسة مساءا حفل استقبال على شرف المعتقلين السياسيين المفرج عنهم و ذلك "للتعبير عن الفرحة باستعادة المعتقلين السياسيين لحريتهم و لمشاركة عائلاتهم فرحتهم بهم" ، وتجديد الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان "لمطالب الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين، و التأكيد على احترام حقوق الإنسان في شموليتها مدنية و سياسية و اقتصادية و اجتماعية و ثقافية". هذا الحفل الذي أطرته الفاعلة الحقوقية أمينة الرياضي تميز بتواجد مجموعة من المعتقلين السياسيين بمن فيهم مجموعة المعتقلين السياسيين في ملف ما بات يعرف بخلية بلعيرج و قبلهم كان لممثلي التنسيقيات التي دعمتهم و ممثلي هيئات الدفاع التي آزرتهم كلمات بخصوص حيثيات اعتقالهم و الأشواط التي قطعتها ملفاتهم قبل أن ينالوا الإفراج في الأخير و هي "الحرية التي تبقى معلقة حسب المعتقلين المستفيدين من العفو الملكي إلى حين استفادتهم من البراءة الحقيقية و تمكينهم من إنصاف يحفظ كرامتهم" حسب تصريحات المفرج عنهم لمراسل "أون مغاربية" بعين المكان. كما كان لافتا الكلمتين اللتين خلفتا تفاعلا مختلفا حولهما؛ فالكلمة الأولى و التي عرفت احتجاج مجموعة من الحاضرين يطلبون من المتدخل الذي تحدث باسم المعتقلين الصحراويين فيما يسمى بمجموعة التامك ومن معه و المفرج عنهم أخيرا بسحب كلماته التي تطعن في الوحدة الترابية و التي تظهر و بشكل صريح اقتناعها بالطرح الإنفصالي و هو الأمر الذي استهجنه مجموعة من الحاضرين بل طالبوا من المتدخل التوقف عن بسط طرحه العدائي للوحدة الترابية و أمروا منشطة الحفل باحترام و ضبط الوقت خصوصا و أن المتدخل تجاوز سقفه القانوني بخمس دقائق. و الكلمة الثانية التي خطفت ضحكات الجميع و تصفيقاتهم، فكانت لشاب ذو "وجه طفولي" تحمل مجموعة من الأسئلة والاستفسارات التي لازال يبحث لها عن إجابة، المهدي بوكيو الشاب الذي تم اطلاق سراحه مؤخرا تساءل عن سبب اعتقاله فقد صرح للجميع :"أنه إذا كان هؤلاء السياسيون قد اعتقلوا لقناعاتهم السياسية و العقدية والفكرية فأنا لازلت لا أعلم لماذا اعتقلت؟" و أضاف أن التهمة ربما تكون نتيجة حمله لكراسة و هو ذاهب لمتابعة الدراسة ، قالها وانفجر ضاحكا . ليستمر في حكيه الذي لا يخلو من الدعابة و الجمل التلقائية دون أن ينسى رفع شارة النصر ملوحا بها تارة صوب أمه و تارة أخرى صوب الجمهور الذي تفاعل مع كلماته بالضحك و التصفيق الحار. و في الختام كان للجمهور الحاضر لقاء فني مع الفكاهي الساخر أحمد السنوسي "بزيز" و الذي طاف بالحضور عبر فترات تهكمية نقدية للوضع في ليبيا وفي تونس ومصر دون أن ينسى إغفال طرح مسألة الإختطاف و الإعتقال السياسي في المغرب.