قد يكون الصداع من الأمراض الأكثر شيوعاً، وقد تختلف أشكاله، من ذلك الناتج عن التوتر، أو صداع الشقيقة، أو الصداع الناتج عن ارتفاع ضغط الدمّ. وقد ينتج الصداع عن ارتفاع ضغط الدمّ، أو عن اضطرابات في العين... فالعين عضو حساس، يرتبط بمجموعة كبيرة جداً من الأعصاب التي قد تسبب الألم عند تعرضها لأي عامل خارجي، سواء أكان ضوءاً أو عامل توتر. وقد يسبب قصر أو انحراف البصر الصداع أيضاً، لكنّه يختفي بعد تصحيح الرؤية. كما أنّ التهاب الأذن الوسطى، أو التهاب الجيوب الأنفيّة، وحتى التهابات الأسنان، والإمساك، والدورة الشهريّة، مسببات للصداع. لا يوفر الصداع أحداً، وقد يطالنا في أيّ وقت... فهو قد يلازم بعضنا لأيام طويلة، وقد يكون مؤشراً إلى إصابتنا بمرض ما. الرأس من أكثر مناطق الجسم حساسية، إذ يحتوي على الدماغ والعينين والأذنين وعظام الجمجمة وعضلات الوجه والجيوب والشرايين وغيرها، وكل هذه الأعضاء قد تكون سبباً للصداع، لكن يجب ألا ننسى أن هناك بعض الأعضاء البعيدة عن الرأس التي يمكنها أن تثير نوبة الصداع. في حالة الصداع الناتج عن أسباب نفسيّة، يبدأ العلاج بتوفير ظروف أقلّ توتراً للشخص المصاب، وإلا زادت المشكلة. وقد يرتئي الطبيب وصف مهدئات أعصاب، لفترة من الزمن، تساعد على حلّ المشكلة. وفي حالات أخرى، قد يكون الصداع ناتجاً عن الجوع بكلّ بساطة... لا تتجاهلي أهميّة تناول ثلاث وجبات في اليوم، حتى ولو كنت تتبعين حمية. من الضروري تثبيت مواعيد الطعام، وعدم تناول الكثير من الحلويات بين الوجبات. كما أن هناك بعض الأطعمة التي تسبب الصداع، منها الشوكولا الذي يحتوي على مواد منبّهة للأوعية الدموية. كما أنّ بعض المشروبات المنبهة قد تؤدي إلى صداع يتعرّض له المصاب صباحاً، مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازيّة... والحلّ الأمثل هو تفاديها. كما يمكن للصداع أن يكون ناتجاً عن احتقان الأنف، والحساسية الناتجة عن الغبار أو الدخان أو وبر بعض الحيوانات. الحلّ في هذه الحالة يكون بلجم الحساسية من خلال تناول عقاقير مضادّة. ملاحظة أخيرة، إن كنت في غرفة مغلقة وأحسست بإعياء ودوار وغثيان، قد يكون السبب قلّة الأوكسيجين. سارعي إلى فتح النافذة وأخذ كمية كافية من الهواء المنعش.