إختتم التجمع الفلسطيني في ألمانيا أمس الأربعاء 9 نونبر الجاري فعاليات إحتفاله الجماهيري الحاشد في تحرير الأسرى البواسل و الذي حمل عنوان فرحة الأحرار في العاصمة الألمانية برلين، ليكون بمثابة مشاركة من أبناء شعبنا الفلسطني و العربي في ألمانيا لشعبنا الفلسطيني في الداخل و الخارج بفرحته العارمة بتحرير أسراه الذين مضى على بعضهم أكثر من 30 عاما داخل الأسر . فرحة من ألمانيا نهديها للأسرى في كلمته عن التجمع الفلسطينى فى ألمانيا أكد الأستاذ ماهر الشولي إهداء هذه الفرحة للأسرى المحررين و ذويهم من إخوانكم في ألمانيا ، منبها أن تحرير من لم يحرر حتى الآن من أسرانا لن يتم إلا بالنضال المشروع ضد المحتل . كما دعا الشولي القيادات الفلسطينية في الداخل و الخارج لإستثمار هذه المناسبة السعيدة لإتمام المصالحة التي من شأنها أن تساهم في إنهاء الإنقسام الحاصل على أرضية الحفاظ على الثوابت الفلسطينية و على رأسها حق العودة و هو ما ينص عليه قرار الأممالمتحدة رقم 194 . http://onmagharebia.com/imagesnews/1321148734pgd1.jpg كما لفت الأستاذ ماهر الشولي إنتباه الحضور إلى مأساة فلسطينيي العراق الذين هجروا مرارا و تكرارا و إنتهى بهم المطاف في دول غربية عديدة منها إيطاليا و التي تعرضوا فيها مؤخرا للقتل و الإعتداء الجسدي و النفسي و لم يهتم لأمرهم أحد . و من نفس المنطلق و شعورا بوحدة الحال إستغرب الشولي وضع الفلسطينيين في لبنان الشقيق الذين ما زالوا يعاملون منذ ثلاثة و ستون عاما كغرباء لا حقوق لهم كحق العمل و التملك و غيره ، داعيا السلطات اللبنانية منح الفلسطينيين حقوقهم حتى تتسنى لهم العودة إلى فلسطين الحبيبة . كما ألقى الضوء على أن الشعب الفلسطيني في الخارج يشعر بالخيبة و الخذلان لعدم الشعور بوجود مرجعية فلسطينية تدافع عنه و تمثله و تسعى لتحقيق طموحه الشرعية و الوطنية ، و ذلك لا يتحقق له إلا بالمشاركة في صنع القرار الفلسطيني من خلال الإنتخابات التشريعية و الرئاسية الفلسطينية . و في الختام حذر الشولي من أن التوجه للأمم المتحدة للحصول على إعتراف بدولة فلسطين سيمنحنا دولة منقوصة المساحة و متجردة من السيادة مستغربا من إهمال دور الشعب الفلسطيني و رأيه في هذه المسألة و غيرها من المسائل المصيرية التي تحدد مستقبل شعبنا و مآله . توحيد الجهود و تنسيقها أما الأخت مرفت كرت رئيسة رابطة المرأة الفلسطينية في ألمانيا فقد أكدت في كلمتها على دور المرأة الفلسطينية في النضال المتواصل ضد الإحتلال ، و شرحت بعض مآسي أخواتها الأسيرات لدى الإحتلال الإسرائيلي ، و تقدمت بأحر التهاني للأسرى المحررين و ذويهم ، كما دعت كل الهيئات و المؤسسات إلى توحيد الجهود و تنسيقها لتحرير باقي الأسيرات و الأسرى من قيد السجان لينعموا بنعمة الحرية التي منحها الله لكل البشر . مستقبل العمل الفلسطيني في القارة الأوروبية زياد حمود مدير مؤسسة شباب ألماني لأجل فلسطين تكلم عن مشروع أوروبي لإعداد شخصيات فلسطينية قيادية من الجيل الثاني و الثالث من الساحة الأوروبية لتكون هي مستقبل العمل الفلسطيني في القارة الأوروبية ، كما شرح طبيعة الزيارة التي قام بها وفد من الشباب الفلسطيني الأوروبي قبل أشهر بزيارة مخيم برج البراجنة للفلسطينيين في لبنان ليطلعوا على الأوضاع المأساوية المعيشية التي يعاني منها شعبنا كمثال لمعاناته هناك . القدس فرح بوجودها لم تغب القدس في يوم الفرحة ، فقد فرح الحضور بوجودها حاضرة و ذلك من خلال عرض مصور للدكتور وليد الخطيب و الذي شرح من خلاله المخاطر التي تحاصر القدس و أقصاها ، و بين أن المحتل لا يتوانى ليلا نهارا على طمس الهوية الفلسطينية و الإسلامية للمدينة ، محملا الجميع المسؤولية إتجاه ما يجري هناك . فلسطينيين و عرب هذا و ألقى كلمة أبناء الجالية الفلسطينية في برلين الناشط الفلسطيني الأستاذ إبراهيم إبراهيم و أما كلمة الإخوة العرب في برلين ألقاها الناشط اليمني الدكتور أنيس الدعيس . عروض شعبية و دبكة فلسطينية للتراث وجود هام في يوم الفرحة ، فقد أحيى الحفل كل من فرقة الأمل الألمانية ، و المنشد مهند منصور من فرقة حنين الدنماركية ، و تألق كل من فرقة الفنون الشعبية و فرقة العودة باللوحات الفنية التي زينت المسرح بالعروض الشعبية والدبكة الفلسطينية . -------------------- ** عن اللجنة الإعلامية في التجمع الفلسطيني في ألمانيا