من تحت إبط الاعتراف بدولة فلسطينية تلملم اشلاء الفرقة واللجوء والتشرد، ينتظم المستوطنون الاسرائيليون في منهجهم التدميري للاراضي الفلسطينية،بون واسع وشاسع بين دبلوماسية من ينشدون الاعتراف من فاه الغراب وبين من يحرق اليهود زيتونهم ويدمرون اراضيهم... ببساطة الاراضي الفلسطينية مستباحة وغصن الزيتون الذي مضى على رفعه في هيئة الامم 37 عاما يقصف،ويتم كسره وحرقه وحرق جذوره،وغصن الزيتون الذي صفقت له الدول في هيئة الامم أيضا بحرارة أسقط كافة الخيارات الاخرى التي قد تواجه غطرسة المستوطنيين او محاولة اجهاض الاعتراف بالدولة كما قال الكاتب الغربي الشهير جوناثان كووك في مقال له في صحيفة ‘ The National'، إن المستوطنين أطلقوا حملة منظمة من أجل إجهاض قيام الدولة الفلسطينية مشيرا في مقاله إلى أن الهدف من الهجمات المتكررة على المزارعين والتجمعات السكنية الفلسطينية التي يقوم بها المستوطنون ضد العرب في الأرض الفلسطينية وداخل إسرائيل، هي لتدمير أي أمل في التوصل لحل الدولتين لكن السؤال الذي يواجهه الفلسطيني الذي تحرق ارضه وزيتونه كل ليلة هل استكفت السلطة الفلسطينية برفع غصن الزيتون كاستراتيجية سلمية للوصول الى الاعتراف الدولي باحقيتهم بدولة ..؟ وماذا سيكون ردهم في حالة سقط شعار الدولة بالفيتو الامريكي؟ هل سيتوجهون الى الاممالمتحدة ثانية للتصويت على الاعتراف بالدولة؟ وماذا لو فشلوا في جمع واستقطاب 128 دولة لصالحهم؟ ما هي البدائل التي ما زالت في جعبة السلطة الفلسطينية لمواجهة اسرائيل وحكومتها ومستوطنيها ؟ الاحصائيات الاخيرة اكدت ان الاحتلال الاسرائيلي يقتلع شجرة زيتون كل دقيقة بما معناه ان الحرب الدائرة بين غصن الزيتون في هيئة الامم وجذور الزيتون في الارض الفلسطينية المستهدفة من الاحتلال الاسرائيلي عنوانها “لا بقاء ولا وجود الا بالاقتلاع”...! فمن سيقتلع من في نهاية المطاف اذا كانت الممارسات الاسرائيلية نتاج لمفاهيم توراتية لن يتنازل عنها نتنياهو ولا أي رئيس حكومة اسرائيلية قادم..فلمن يرفع الفلسطينيون غصن الزيتون؟ هل يرفعوه لحركات السلام الاسرائيلية؟ ام يرفعوه للضباط الاسرائيليين من رافضي الخدمة العسكرية؟ أم يرفعوه للاجيال الاسرائيلية الشابة التي تنشا على مباديء عدائية وعلى مناهج تعليمية لن يستطيع لا غصن السلام الفلسطيني ولا نشطاء السلام من شتى ارجاء القرية الكونية تغيير معتقداتهم وايدولجياتهم التي نشاوا عليها؟ قطعا لن تكون الدعوة للحروب هي الحل،والرئيس الفلسطيني الذي قال مؤخرا انهم يحاولون جرنا لمواجهة عسكرية يدرك ان المخرج الحقيقي لاسرائيل من ازماتها خاصة فيما يتعلق بوقف الاستيطان هو بزج الفلسطينيين في انتفاضة ثالثة تكون اسرائيل هي المحرك والمستفيد الاول والاخير من اندلاعها وإلا كيف لهذه الدولة الكولونيالية ان تجرب اسلحتها الحديثة ان لم يكن ذلك بالاجساد الفلسطينية،وكيف لها ان تستثمر بمبتكراتها القمعية ان لم تجد الصدى اللازم والنجاح الناجع لهذه الاسلحة لتعميمه في دول القمع العالمي؟ اكثر من مصدر فلسطيني أشارمؤخرا الى ان دولا عربية لم يسمها بالاسم ضد الاعتراف بالدولة الفلسطينية التي يجد بها الفلسطينيون مخرجا للازمة مع الدولة العبرية من خلال تدويل الصراع بطلب الحماية الدولية لكيانهم الفلسطيني مستقبلا لكن الا يمكن ان يكون الفشل بمثابة لف الحبل على العنق الفلسطيني في ظل انعدام البدائل؟ وهل فعلا اسرائيل فجرت انتفاضة الزيتون منذ ان قدم الرئيس الفلسطيني طلب الاعتراف لبان كي مون؟ الغرابة ببعض القادة الفلسطينيين انهم يراهنون على الناتو فراحوا يسبحون في تيار المجلس الانتقالي الليبي الذي ما زال يبحث عن شرعيته على الاراضي الليبية وبين اوساط الشعب الليبي،فلا يوجد سبب او مبرر يدفع هؤلاء القادة للعزوف عن مواجهة احراق الزيتون في ارضهم لتضميد الجراح الليبية مع محبتي لليبيا وشعبها وحراكها الشعبي النقي.. الغرابة ان الفلسطينيين اصبحوا اكثر اتكالا على الصبايا من الدول الغربية اللواتي يعتمرن الكوفية الفلسطينية للوقوف في وجه الجرافات الاسرائيلية ..فهل فعلا سيوكل الفلسطينيون قضيتهم لوكلاء ينوبون عنهم ياخذ بعين الاعتبار مفعول القوة العسكرية والاقتصادية للناتو من جهة ومن الجهة الثانية النشطاء الذين ينشطون حملات المواجهة للاستيطان وغيره من اساليب حرق الزيتون ...؟ حقيقة سؤال يدك كل فلاح فلسطيني يصحى من نومه على محرقة لزيتونه وكرمه على ايدي من يدعون انهم احترقوا بنار العنصرية ...فمن يوقف حرق الزيتون في فلسطين؟؟؟ ------------ [email protected]