بخروجها يوم الأحد 02 أكتوبر الجاري، في مسيرة حاشدة، أعطت حركة 20 فبراير بسطات الدليل القاطع، لكل من راهن ويراهن على اضمحلالها أو انسحابها من الميدان- نهاية فصل الصيف الماضي- بأنها لا تزال حية ترزق، في طريق العنفوان والتجدد كل يوم، بانضمام فئات أخرى إليها من أبناء هذا الشعب. لقد كانت مسيرة الثاني من هذا الشهر"مسيرة المعيشة غلات علينا..." مسيرة تحمل عدة رسائل لمن يهمه الأمر، منتظمة في صفوف متراصة بالوحدة والتضامن، ترفع شعارات اجتماعية من قبيل "علاش جينا واحتجينا المعيشة غلات علينا""شي علا و بغا يطير و شي ساكن تحت القصدير" " كيف تعيش يا مسكين الماء والضوء دارت جنحين" و أخرى سياسية تمسكا بالمطالب الوطنية للحركة "الشعب يريد إسقاط الفساد و الاستبداد " "عاش الشعب " ...، لقيت تجاوبا كبيرا من قبل الجماهير السطاتية، إذ كانت تلك الشعارات تلامس بشكل عميق المشاكل التي تعاني منها: من فقر وغلاء وقمع وتهميش وبطالة وتدجين بسبب الفساد والاستبداد، خاصة وأن الشعار المركزي لهذا الأسبوع تمحور حول الغلاء الذي أصاب جيوب المواطنين، فأنهكهم. وقد اختصت هذه المسيرة بمشاركة واسعة و كثيفة للمرأة السطاتية وانخراطها القوي في هذا الحراك سواء بالحضور الوازن أو بترديد الشعارات. بينما اكتفى رجال الأمن بمراقبة المسيرة ومتابعتها دون تدخل أو استفزاز. وفي الختام، قام أحد نشطاء الحركة، بإلقاء كلمة تضامن فيها مع عمال الشركات والمصانع المتواجدة بالمدينة والذين يعانون بسبب انتماءاتهم السياسية والنقابية، من قبل أرباب تلك الوحدات الصناعية وطالب المسؤولين بالتدخل لاحترام قناعات واختيارات هؤلاء العمال. كما ناشد كل أطياف المجتمع بالالتحاق بحركة 20 فبراير لأنهم بها يحققون ما يصبون إليه من عزة وكرامة وحرية.