كشفت صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل" العبرية،في تقرير لها أن "الأجهزة الاستخباراتية رصدت اتصالات بين شقيقي ملك الأردن وابن عمه مع مسؤولين في السعودية والإمارات لتنفيذ انقلاب ضد الملك عبد الله الثاني". وأفاد موقع "سبوتنيك" أن العاهل الأردني عبد الله الثاني أصدر مرسوما ملكيا بإحالة شقيقيه الأمير فيصل والأمير علي بن الحسين، وابن عمه الأمير طلال بن محمد إلى التقاعد وسحب مناصبهم العسكرية في الجيش الأردني؛ في محاولة منه، بحسب وسائل غعلام عديدة، لمنع انقلاب داخل القصر الملكي. وأوضحت صحيفة "ذا تايمز اوف اسرائيل" العبرية أن الأمراء الثلاثة تم وضعهم حاليا تحت الإقامة الجبرية. وفي سياق متصل ذكر موقع "بريتبارت نيوز" الاخباري الأمريكي "إن الأمراء الثلاثة، كانوا يتآمرون مع قادة سعوديين لتنفيذ انقلاب ضد الملك عبد الله". وأشار المصدر ذاته، إلى أن "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سعى للضغط على الملك عبد الله لتجنب حضوره اجتماع منظمة التعاون الإسلامي بشأن القدس في مدينة اسطنبول، ولكن الملك الأردني أصر على الحضور في الوقت الذي أرسلت فيه السعودية مسؤولا مبتدئا". وفي سياق متصل، نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية مؤخرا تقريرا حول العلاقات الأردنية السعودية أوردت فيها أن هذه العلاقات "يشوبها الكثير من التوتر"، بسبب سياسات وإجراءات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي يسعى إلى تجريد المملكة الهاشمية من الهيكل الحاكم لها. ونقلت الصحيفة العبرية عن "مسؤول أردني لم يكشف عن هويته"، امتعاضه "من طريقة تعامل ولي العهد السعودي مع الأردنيين والسلطة الفلسطينية"؛ وأشارت إلى أنه يتعامل معهم كأنهم "خدم وهو السيد الذي عليهم أن يتبعوا ما يأمر به فقط، وهو ما رفضته الأردن بصورة قاطعة". من جانبه، ذكر موقع "ديبكا" الاستخباراتي "الإسرائيلي"، نقلا عن مصادر عربية تأكيده أن "الملك عبد الله (الثاني) أثار غضب القادة السعوديين والإماراتيين بإقامته علاقات وثيقة مع تركيا وقطر". ويأتي ذلك، فيما أصدر الديوان الملكي الادرني بيانا، وفي أول تعليق له على هذه التطورات، اكد فيه "الملاحقة القانونية لكل من يسيء أو ينشر الأكاذيب".