شهدت العاصمة اليمنية صنعاء مع ساعات الفجر الأولى من اليوم السبت اشتباكات بين ميليشيا "الحوثي" وقوات "حزب المؤتمر الشعبي العام" الموالي للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح أفضت إلى سيطرة الأخيرة على أجزاء واسعة من المدينة، في ظل وقوع عشرات القتلى والجرحى ووصول تعزيزات عسكرية لكلا الطرفين في اشتباكات مستمرة لليوم الثالث على التوالي. وتمكنت قوات "المؤتمر" مدعومة بفصائل قبلية من بسط سيطرتها على كل من مطار صنعاء ومبانٍ حكومية كالجمارك والمالية، بالإضافة إلى وكالة سبأ الحوثية، ومبنى التلفزيون، كما سيطرت على مبنى وزارة الدفاع ومعسكر النقل ومعسكر كزيز جنوبي المدينة. ودعا "حزب المؤتمر" كافة موظفي الدولة في الإدارات التي يسيطر عليها ميليشيا "الحوثي" إلى عدم الانصياع لأوامرها في صنعاء وبقية المحافظات اليمنية، كما دعا "اليمنيين للدفاع عن أنفسهم". في موازاة ذلك، تمكن مسلحون قبليون من طرد ميليشيا "الحوثي" من مدينة المحويت ، كما أفيد عن قيام قوات موالية لصالح بالسيطرة على مدينة إب. وعلى وقع الاشتباكات استقدم الطرفان مقاتلين وتعزيزات عديدة، كما أفيد عن وجود حالة طوارئ غير معلنة في العاصمة اليمنية بعد توقف حركة المرور في الشوارع. ومع ارتفاع حدة الاشتباكات، أجرى الرئيس المخلوع صالح مشاورات لتشكيل مجلس عسكري برئاسة العميد طارق محمد عبدالله صالح، نجل شقيقه، وسيتم الإعلان عنه خلال الساعات القادمة، بحسب موقع العربية نت. من جانبه، هدد زعيم ميليشيا "الحوثي" بفرض الأمن بالقوة، ووصف قوات المؤتمر ب"الميليشيات"، وأن ما تقوم به بالاعتداءات السافرة. كما دعا صالح إلى التعقل، والتراجع. وأكدت مصادر طبية وصول العشرات بين قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي إلى المستشفى الجمهوري ومستشفى الثورة ومستشفيات خاصة تديرها الميليشيات، بالتزامن مع اشتداد المواجهات بين الطرفين.