خلف مرور الكوميدي "أيوب بوزياني" في برنامج " كي كنتي وكي وليتي" حالة من السخط والغضب لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد تطاوله على "رجال التعليم" خلال تقديمه فقرة ساخرة. البرنامج الذي يمر في وقت الذروة، في عطلة نهاية الأسبوع، يوم السبت بالقناة الثانية، وهو الوقت الذي تجتمع فيه الأسر في ما بين أفرادها، كعادة أغلب المغاربة، قدم منشطه "هشام مسرار" في فقرته "موهبة واعدة"، الشاب "أيوب بوزياني"، ليقدم سكيتشا كوميديا ساخرا، تناول فيه رجال التعليم، وشخصهم أمام المشاهدين وضيوف البرنامج وجمهوره، بطريقة مهينة، وهو الشيء الذي أثار استياء عدد من النشطاء الفايسبوكيين وبعض رجال التعليم. إذ صورهم "بوزياني" عبارة عن أشخاص، وقد تمكن منهم البخل والشح والتقتير، إلى درجة أن الأستاذ، حسب الكوميدي، يوزع أضحيته إلى 366 جزءا من الشرائح اللحمية، حتى لا يضيع منه جزء إذا ما كانت السنة كبيسة، كما زاد وصورهم في أحط صورة، وهو يعطي المثال بالأستاذ الذي يمارس شم سطور "النفحة" داخل الفصل وأمام تلامذته، وهو ما اعتبره رواد الموقع الأزرق مفارقة غريبة تجمع بين ما هو تربوي وما هو انزياح إلى الانحراف، باستعمال مادة يتاجر فيها "البزناسة" وتحاربها الجمارك وتمنع تهريبها. و في اتصالنا مع بعض رجال التعليم، استنكر أغلبهم ما وقع في برنامج القناة الثانية، ونددوا بما ورد على لسان المدعو "بوزياني"، معتبرين أن "رجال التعليم" صاروا بمثابة الحائط القصير الذي ينط من فوقه الجميع. ومتسائلين عن دور "الهاكا"، وهل ستتحرك لمعاقبة الإعلام الذي تطاول على هيئة تربوية لها دور فعال واستراتيجي في المجتمع، رجالها ونساؤها هم من يقفون وراء النخبة التي تصل إلى القمة، ثم هل ستلزم القناة بتقديم اعتذار لرجال التعليم. كما تساءلوا هل سيتحرك مقدم البرنامج "هشام مسرار" لإيقاف هذه المهزلة بتوضيح النازلة، ووعده بعدم تكرار ما وقع.