قال إدريس الكنبوري، المحلل السياسي والأستاذ الجامعي، إن كتاب أسطورة البخاري مسروق ومنتحل عبر سرقة كل ما كتبه الباحثون، و أن المراجع مأخوذة من المثن ولم يكلف صاحب الكتاب نفسه عناء العودة إلى المراجع والتأكد منها و حتى الإطلاع عليها. ووصف الكنبوري، في تصريح ل"نون بريس" صاحب كتاب أسطورة البخاري، بكونه "ذو مستوى علمي ضعيف"، حيث "عاد للمنتديات من أجل أخد نصوص وتوظيفها وكتابتها في كتابه المسروق، مشيرا أن الإنترنيت ليس مرجعا معتمدا في بناء البحوث الأكاديمية". وانتقاد الأستاذ الجامعي، قول صاحب الكتاب كونه قضى ستة عشر سنة في إنجاز الكتاب، واصفا إياه بكونه "ضيع ستة عشرة من أجل السرقة، مضيفا أن ما يحز في النفس هو انسياق بعض الأشخاص، ومنهم مثقفون ويرفضون أي انتقاد للكتاب المسروق". وحمل الكنبوري، "الناشر المسؤولية في عدم عرض الكتاب على متخصصين، مشيرا أن المغرب لم يصل بعد إلى أن يصبح مجتمعا للمعرفة، كما جدد المتحدث قوله أن الكتاب مسروق وليس اكتشافا جديدا على الإطلاق مضت عليه قرون من الزمن". وكان المحلل السياسي، قد كتب في تدوينة له هناك بعض الأشخاص، منهم مثقفون للأسف الشديد، انساقوا وراء كتاب أسطورة البخاري الذي ألفه رشيد ايلال ( رسب في التاسعة إعدادي) وكأنهم وجدوا ضالتهم التي كانوا يبحثون عنها، وأخذوا يهاجمون من يهاجم المكتوب، ويتبجحون بالدفاع عن العقل والعلم وهلم جرا. وتابع الكنبوري في تدوينته، "يقولون: صحيحا البخاري ومسلم فيهما أشياء يرفضها العقل، أقول لهم: هذا ليس اكتشافا جديدا على الإطلاق، مضت عليه قرون، و يقولون: فيهما أحاديث تعارض القرآن، و أقول: ليس هذا جديدا أيضا، تكلم فيه العلماء من قرون، و يقولون: الصحيحان ليسا صحيحين، أقول: كلام قديم قاله العلماء من قرون. وتسأل المتحدث، أين المشكلة إذن بين الذين قالوا هذا الكلام منذ قرون وبين هؤلاء الذين يقولونه اليوم، الفرق أن أبناء اليوم لا يريدون السنة إطلاقا. لا يريدون الحديث، بل بعضهم يطعن في القرآن أيضا، ثم يقول لك: البخاري ومسلم يعارضان ما ورد في القرآن. وكأن لديهم غيرة على القرآن، هل هناك مسلم عاقل لديه غيرة على القرآن ولا يغير على السنة؟.