كشفت المندوبية السامية للتخطيط عدد الفقراء في المغرب في دراسة حديثة للمندوبية جرى تقديمها في ندوة صحفية، حيث أظهرت الدراسة المنجزة حول خارطة الفقر في المغرب، أن عدد الفقراء في المغرب يبلغ 2.8 مليون منهم 2.4 مليون في الريف و400 ألف في المدن. و أفاد أحمد الحليمي المندوب السامي للتخطيط في تصريح له خلال الندوة، إن معدل الفقر يصل إلى 8.2% على المستوى الوطني، ويصل عدد المواطنين الذين يعانون من وطأته إلى 2.8 مليون نسمة". وأضاف أن معدل الفقر في الريف يبلغ 17.7%، في حين يبلغ بالمدن 2.0%ن موضحا أن الفقر في المغرب "يبقى ظاهرة قروية بامتياز". وتابع الحليمي وفق ما نقلت عنه وكالة "فرانس بريس" أنه يوجد 480 ألف شخص يعيشون في "فقر حاد" ويشكلون 1.4% من سكان المغرب. وكشف الحليمي أن عدد الفقراء انخفض من 7.4 ملايين إلى 2.8 مليون بين 2004 و2014″. وأضاف أن "الفقر ليس قضية نقدية فحسب، بل مرتبطة أيضا بظروف معيشة السكان". وتابع ان هذا التراجع في معدل الفقر "المتعدد الأبعاد" في بلد يبلغ عدد سكانه 35 مليون نسمة "تستفيد منه المدن، فيما الفقر ما زال كما كان عليه دائما في البادية". وأشار إلى أن 85.4 في المئة من الأشخاص الذين كانوا يعانون من "الفقر متعدد الأبعاد"، كانوا يعيشون في الأرياف، مقابل 80 في المئة. أما الفقر النقدي، فيطال 1.2 مليون شخص. وأوضح لحليمي أن "خارطة الفقر متعدد الأبعاد" تهدف ان تكون "أداة لأصحاب القرار السياسيين"، في وقت تعزز فيه البلاد سياساتها لتطوير المناطق. وتهدف الدراسة إلى قياس الفوارق الاجتماعية في مختلف المناطق، في الاعتبار مؤشرات عدة مثل إمكان الحصول على التعليم، والمياه، والكهرباء، والصرف الصحي، ونوع السكن، والصحة، ومعدل وفيات الأطفال. ويكشف جمع العددين المتعلقين بشكلي الفقر، وجود أربعة ملايين شخص (12 في المئة من السكان) فقير يعيش معظمهم في الأرياف.