بعد مضي حوالي عامين على التحرير الكامل لقطاع المحروقات، يبدو أن شركات توزيع المحروقات بالمغرب لازالت تصر على السباحة عكس التيار من خلال الزيادات القياسية والمتوالية التي تسجلها أسعار البنزين والغازوال، والتي بلغت خلال الأسبوع الجاري 0.40 درهم، ما يعني أن الشركات استفادت بعد قرار سياسة التحرير الكلي الذي خضع له القطاع من وضعية احتكارية جعلتها تتحكم بشكل مطلق في زمام سوق المحروقات بالمغرب، في الوقت الذي لا يدفع الثمن سوى المستهلك النهائي الذي يعتبر «الحلقة الأضعف» في مسلسل تحرير القطاع.