قال حكيم بنشماس، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة أن "استقالة الأمين العام للحزب لم تكن مفاجئة بالنسبة لي، كما كانت مفاجئة لأعضاء المكتب السياسي للحزب، وهذا سلوك مطلوب و أتمنى أن يكون له أثر في خلخلة منظومة القيم داخل المجتمع". وأضاف بنشماس، في تصريح صحفي أن "استقالة الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة سيكون درسا للزعماء الخالدون في مواقعهم، وهذه الاستقالة سلوك حضاري مطلوب وهو قرار شخصي رفضناه داخل المكتب السياسي لعدة اعتبارات". وأشار المتحدث، أن "إلياس العماري، خلال مدة سنة ونصف التي ترأسها فيا الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، كانت حصيلته ورصيد أدائه كان في جزء كبير منها إيجابي جدا، لا سواء في نتائج الحزب على مستوى الانتخابات الجماعية ولا على مستوى الاستحقاقات التشريعية". وأوضح بنشماس، أنه "من المؤكد أن إلياس العماري ارتكب أخطأ هنا وهناك ولكن تبقى حصيلته السياسية متميزة، وهو ما جعل المكتب السياسي يرفض الاستقالة ويحيلها على المجلس الوطني الذي سينعقد نهاية سبتمبر أو بداية أكتوبر من اجل البث فيها". وأكد بنشماس، أنه "من الطبيعي جدا أن قرار الاستقالة سيكون له أثر على المناضلين و أعضاء الحزب، ولكن المناضلين سيفهمون طبيعة هذا القرار، و أبعاده وسيزيد من عزيمتهم، مضيفا، أن القرار سيزيد من قوة الأصالة والمعاصرة".