كشفت مصادر مطلعة أن انفصاليين موالين لجبهة البوليساريو يترصدون سفنا أجنبية ترسو بالموانئ المغربية في الصحراء قادمة من وجهات دولية مختلفة ويقومون بتصويرها وجمع معطيات عنها، في الوقت الذي بدأ حزب إسباني حربا على الرمال المغربية المستوردة من طرف شركات إسبانية. ورصدت جمعية موالية لجبهة البوليساريو تدعى «جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة» تحركا لباخرتين قادمتين من موانئ إسبانية وتحملان علم دولة النرويج، وقالت إنها التقطت لإحداهما الصور وهي تفرغ شحنتها من الفيول، قبل أن تغادر باتجاه ميناء الجرف الأصفر، في حين لازالت الباخرة الثانية تنتظر الرسو بميناء العيون بهدف إفراغ شحنتها. وتظهر الصور، التي نشرتها الجمعية، أن انفصاليين موالين للجبهة يحرصون على رصد وتتبع كل السفن التي تصل إلى ميناء العيون، حيث تشير الجمعية في بيان لها إلى أن هذه السفن تزود المغرب بآلاف الأطنان من الفيول. وكان ناشطون انفصاليون من جبهة البوليساريو قاموا باحتجاجات ضد سفينة شحن نرويجية توقفت في ميناء جزر الكناري قادمة من ميناء العيون، مطالبين السلطات الإسبانية بتفتيشها بدعوى أنها تحمل زيوتا قادمة من العيون، رغم تأكيد السلطات الإسبانية أن السفينة كانت محملة بالنفط. وفي سياق متصل، هاجم حزب بوديموس اليساري الحكومة الإسبانية بسبب استيراد الرمال من المغرب، وطلب عضو من مجلس الشيوخ لليسار الموحد الإسباني، ضمن المجموعة البرلمانية أونيدوس بوديموس، من حكومة إسبانيا «توضيحات» حول استعمال الرمل المستقدم من الصحراء بشاطئ تورو بالكناري، بدعوى أن ذلك مناف لقرار محكمة العدل الأوروبية الخاص باتفاقات التجارة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.