وضعت جبهة البوليساريو لائحة بأسماء عدد من الشركات الدولية المتعاملة مع المغرب في أقاليمه الجنوبية لتحريك اللوبي المساند لها ضدها، فيما ترصد موالون للجبهة الانفصالية شركة بريطانية تنقب عن النفط بين بوجدور ومدينة العيون. وبدأ موالون لجبهة البوليساريو بترصد عدد من السفن التي ترسو بميناء العيون، ونشروا أول أمس صورا لسفينة تابعة لشركة بريطانية قالوا إنها تنقب عن النفط في سواحل المدينة، وتقوم بإنجاز مسح هيدروغرافي، سيزمي ثلاثي الأبعاد بهدف التنقيب عن النفط والغاز بالمنطقة الموجودة بين بوجدور والعيون. وكشفت مصادر محلية أن جمعية موالية لجبهة البوليساريو بدأت تترصد السفن التي تتجه إلى ميناء العيون، بعد أن وضعت قائمة بأسماء الشركات المتعاملة مع المغرب لاستهدافها فوق التراب الأوروبي، كما حدث مع سفينة نرويجية في إسبانيا. كما أوردت مواقع موالية للجبهة أسماء عدد من السفن وأرقامها. يأتي الحادث بعد أسابيع قليلة من قيام ناشطين انفصاليون من جبهة البوليساريو باحتجاجات ضد سفينة شحن نرويجية توقفت في ميناء جزر الكناري قادمة من ميناء العيون، مطالبين السلطات الإسبانية بتفتيشها بدعوى أنها تحمل زيوتا قادمة من العيون، رغم تأكيد السلطات الإسبانية أن السفينة كانت محملة بالنفط. وهددت وزارة الفلاحة في بلاغ لها أن المغرب سينهي التعاون الاقتصادي مع الاتحاد الأوروبي في حال غياب التزام صريح من طرف الاتحاد، وهو ما سيفرض على المغرب اختيارا حاسما ما بين الإبقاء على شراكة اقتصادية تم نسجها بتؤدة أو نفض اليد منها نهائيا من أجل التركيز على علاقات ومسارات تجارية جديدة. وشددت الوزارة على ضرورة «تنفيذ الاتفاق وفقا للروح التي سادت أثناء التفاوض بشأنه وإبرامه»، مضيفة أنه «يتعين على الاتحاد الأوروبي تأمين الإطار الضروري لتطبيق مقتضيات هذا الاتفاق في أحسن الظروف».