قالت اللجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب إنّ فاعلة جمعوية مغربية قد تعرّضت لاعتداء بدني عنيف من قبل موالين لجبهة البوليساريو بجزر الكَنَارِي، حيث أورد بلاغ صادر عن ذات اللجنة، وتوصلت هسبريس بنسخة منه، أنّ الناشطة الجمعوية ميمونة أقوضاض قد أصيبت بمضار بدنية بعد اعتداء نشطاء موالين للبوليساريو عليها بميناء "لاَسْ بَالْمَاسْ"، ما دفعها إلى قصد المستشفى لتلقّي الإسعافات الضرورية قبل استخلاص شهادة طبية استندت عليها لتقديم شكوى للأمن الإسباني. وزاد ذات البلاغ بأنّ الاعتداء على أقوضاض قد جاء بعد مشاركتها ضمن وقفة الاحتجاج التي نظمتها اللجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب يوم الأحد بميناء العيون بغية التصدي لمجموعة من الناشطين الإسبانيين الموالين للبوليساريو، وأنّ ذات الوقفة قد حالت دون نزول ركاب الباخرة الإسبانية التي أعادت ذات ركّابها صوب ميناء "لَاسْ بَالْمَاسْ" ليل نفس اليوم. اللجنة التنسيقية المذكورة حملت روايتها للواقعة بتنصيصها على أنّ "الاعتداء كان من مجموعة الانفصاليين وداعميهم من الإسبان الذين انتظروا بالميناء الإسباني وصول الباخرة للانتقام من النشطاء المغاربة الذين تنقلوا على نفس الباخرة بحكم إقامتهم بكَنَارْيَاسْ"، قبل أن تردف: "هذا الاعتداء لن يزيد المغاربة واللجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب إلا ثباتا وصمودا للدفاع عن ثوابتنا الوطنية والذود عن حوزة البلاد مهما كلفهم ذلك من ثمن". وخلص البلاغ إلى التأكيد على أنّ "الاعتداء المرصود ضد المغربية ميمونة أقوضاض، المقيمة بلاس بالماس، يبين مدى الإحباط الذي يشعر به داعمو الطرح الانفصالي في الصحراء إلى جانب من يحركونهم ويدورون في فلكهم".. قبل أن يختتم ب "دعوة السلطات الاسبانية لتحمل كامل مسؤولياتها في حماية المواطنين المغاربة من اعتداءات والاستفزازات التي يفعلها الموالون للبوليساريو فوق التراب الاسباني".