أزالت إسرائيل فجر الخميس الأعمدة والممرات الحديدية من أمام باب الأسباط في المسجد الأقصى بالقدسالمحتلة. وقالت متحدثة بلسان الشرطة الإسرائيلية، إن قوات الاحتلال أزالت في ساعات الليل "كافة التدابير الأمنية" التي تم وضعها على مداخل المسجد الأقصى، منذ الرابع عشر من الشهر الجاري. وقالت لوبا السمري، المتحدثة بلسان شرطة الاحتلال، في تصريح خاص لوكالة "الأناضول"، الخميس، إن "الشرطة أزالت خلال ساعات الليل الماضية كافة الوسائل الأمنية التي كانت قد بقيت بعد أن أزالت البوابات الإلكترونية (الكاشفة عن المعادن)، والكاميرات الذكية قبل أيام، بما يشمل الجسور الحديدية المعلقة والمتاريس الحديدية". وأضافت السمري: "بذلك أعادت الشرطة التدابير الأمنية هناك إلى ما قبل تنفيذ العملية بالحرم الشريف إلى ما كان قبل 14 يوليو". وكان الفلسطينيون قد طالبوا بإزالة جميع الإجراءات التي تمت بعد الرابع عشر من يوليو الجاري. وتجتمع المرجعيات الدينية في مدينة القدسالمحتلة الخميس، لتقييم ما إذا كانت الشرطة أزالت فعلاً كل "التغييرات"، وكي تصدر قرارها بشأن إمكانية استئناف الصلاة في المسجد الأقصى. وأدّى نحو 30 ألف فلسطيني صلاة العشاء، الأربعاء، في محيط المسجد الأقصى المبارك؛ تحدّيا لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة. وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن آلاف المصلين وفدوا من كافة مناطق القدسالمحتلة، وأدوا صلاة العشاء في محيط باب الأسباط. فيما أدّى آلاف صلاة العشاء في محيط بابي حطّة والملك فيصل، وأدى آخرون الصلاة في باب المجلس، والسلسلة، والساهرة. وذكرت مواقع فلسطينية أن المرابطين تحدّوا عوائق الاحتلال، ووصلوا لتأدية الصلاة، رغم المتاريس الحديدية والدوريات العسكرية، التي انتشرت في أزقة القدس والطرق الواصلة للمسجد الأقصى المبارك. وعبّر آلاف المصلين عن سخطهم الكبير ضد إجراءات الاحتلال، ورددوا تكبيرات العيد أثناء مسيرهم في أزقة القدس.