يواصل الأساتذة المتضررون من الحركة الانتقالية بخنيفرة، احتجاجهم طيلة أسبوع كامل، تنديدا بما أسموه الإجهاز على حقهم في الاستفادة من حركة انتقالية عادلة.. وأفاد مصدر ل"المساء" بأن العديد من المتضررين حجوا إلى المديرية الإقليمية للتعليم واقتحموها على غير العادة غير مكتفين بالاحتجاج فقط، مرددين شعارات استنكارية. غير مبالين بحرارة الطقس ومطالبين بالاستجابة لملفهم المطلبي، مدعومين من التنسيق النقابي السداسي والتنسيقية المحلية لضحايا هذه الحركة في تنظيم مسيرتهم الاحتجاجية. وأضاف المصدر نفسه بأن الأساتذة المتضررين دأبوا على الاحتجاج اليومي استنكارا للإقصائهم من الحركة الانتقالية، كما اعتصموا أمام المديرية وهو الأمر الذي استدعى تدخل القوات العمومية التي حلت بمكان الاعتصام لتفريق جموع المحتجين الذي تحملوا حرارة الشمس للدفاع عن مطالبهم، ولم يثن ذلك المتضررين الذين استمروا في مواصلة احتجاجاتهم.. وقد أصدر التنسيق النقابي بيانا يدعو فيه كل الأساتذة الذين لم يستفيدوا من الحركة الانتقالية، أن ينتظموا في مسيرة كبيرة تجوب شوارع المدينة لإسماع صوتهم للجهات المعنية، وتحقيق مطلبهم الذي لا يقبل أية مساومة. وأشار المصدر كذلك، إلى أن هذه المسيرة الاحتجاجية التي ينظمها المتضررون تأتي ضدا على نتائج الحركة الانتقالية، في قطاع التربية والتعليم المطبوعة، حسب قولهم، بالعشوائية والارتجال.. ووقفة للتعبير عن رفضهم القاطع لمنطق العبث الذي اعتمدته وزارة التربية الوطنية في تدبير برنامج الحركة الانتقالية. وكان الإعلان عن نتائج الحركة الانتقالية الوطنية لهيأة التدريس من قبل وزارة التربية الوطنية، قد أثار ردود أفعال متباينة في الأوساط التعليمية ، والنقابية، ففي وقت عبر فيه بعض الأساتذة المتضررين عن استيائهم من النتائج لأنها لم تحترم قواعد العملية، خرج البعض الآخر إلى الشارع في مدن مغربية كثيرة للتعبير عن غضبه والتنديد بما أسموه الحركة الانتقالية المهزلة.