يبدو أن عملية اعتقال مغاربة من وراء الجدار العازل ومحاولة إدخال الأممالمتحدة على الخط لم تمر كما خطط لها انفصاليو الجبهة، بعدما تحفظت بعثة "المينورسو" عن التدخل في القضية بسبب طبيعة الموقوفين المدنية، وهو ما دفع الجبهة إلى التهديد باللجوء إلى الشرطة الدولية "الأنتربول" ومهاجمة المنظمة الأممية. وحسب يومية "المساء"، فقد أبلغت البعثة قيادة جبهة البوليساريو أنها غير معنية بقضية المهربين ال19 لأنهم مدنيون وليسوا عسكريين، بعدما استدعتها الجبهة إلى حضور استنطاق الموقوفين، وهو ما دفع الجبهة إلى مهاجمة الأممالمتحدة عبر منابرها متهمة المنظمة الدولية بأنها تتهرب من مسؤوليتها. وهددت الجبهة بأنها تدرس اللجوء إلى الشرطة الدولية "أنتربول" لتحويل ملف الموقوفين ال19، الذين اعتقلتهم الأسبوع الماضي واتهمتهم بتهريب المخدرات قبل مصادرة سيارتهم، حسب ما أفاد به بيان أصدرته البوليساريو. وتسعى الجبهة إلى تحويل ملف الموقوفين إلى جهاز الشرطة الدولية عبر جهاز الشرطة الإفريقية، الذي حرصت الجزائر على تمكين البوليساريو من عضويته خلال تأسيسه، وعقدت جمعها العام مؤخرا بالعاصمة الجزائر.