برأت غرفة الجنايات الاستئنافية بمراكش عبد العزيز البنين، النائب السابق لعمدة مراكش، ورئيس لجنة إعداد التراب الجهوي بمجلس جهة مراكش أسفي في القضية المعروفة ب"سيتي وان". وحسب معلومات حصلت عليها "المساء" من مصادر عليمة، فإن قاضيا بغرفة الجنايات الاستئنافية بمراكش، قرر تأييد الحكم الابتدائي، القاضي ببراءة عبد العزيز البنين، المنسق الجهوي السابق لحزب التجمع الوطني للأحرار، بعد أن تابعته النيابة العامة بتهم جنائية تتعلق ب"تبديد أموال عمومية، وتلقي فائدة من مؤسسة يتولى تسييرها، واستعمال وثيقة مزورة". وبعد مرافعات دامت ساعات، مساء الخميس، وإدخال القضية إلى المداولة، خرج القاضي المكلف بالبت في هذه القضية، التي استأثرت بمتابعة للرأي العام الوطني والمراكشي ليبشر البنين بتأييد الحكم الابتدائي، القاضي ببراءته، وتوجيه صفعة قوية لحقوقيي الجمعية المغربية لحماية المال العام، الذين استنكروا في وقت سابق الحكم الابتدائي الصادر في حق البنين، والذي وصفوه ب"التوجه القضائي الشاذ"، الذي أصبح يشكل "انتكاسة عميقة لمناصري مناهضة الفساد المالي والاقتصادي، ويعطي صورة حقيقية عن زيف شعارات إصلاح منظومة العدالة"، حسب بلاغ رفاق محمد الغلوسي، المحامي والحقوقي البارز. وفي الوقت الذي طالب حقوقيو المال العام في بلاغ لهم ب"اتخاذ خطوات وإجراءات مسطرية وقانونية، لتصحيح التوجه الشاذ لغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش"، ودعوة وزير العدل والحريات إلى فتح تحقيق سريع وعاجل، بخصوص صدور هذا الحكم "تطبيقا للعدالة وحرصا على سيادة القانون، حتى يكون القضاء سلطة قادرة على التصدي للفساد ونهب المال العام والإفلات من العقاب.."، اعتبر دفاع البنين أن الحكم الصادر نموذج للمحاكمة العادلة. إلى ذلك، قررت غرفة الجنايات المذكورة وهي تبت في ملف علي رحيمي، نائب رئيس مجلس جهة مراكش أسفي، والعربي أمراي، اللذين يتابعان أمام الغرفة الجنائية، استدعاء ورثة الأخير الذي وافته المنية قبل شهور من أجل انطلاق محاكمة المتابعين في القضية. وأرجأت الغرفة الجنائية تأجيل النظر في الملف، المعروف بقضية "رياض القايد المتوكي" إلى غاية 14 شتنبر المقبل. وعرفت محاكمة علي رحيمي تطورا بعد أن أخبر أحد المحامين، أن العربي أمراي، النائب الأول لرحيمي خلال توليه رئاسة جماعة بوابوض، وأحد المتابعين في القضية المعروفة ب"رياض القايد المتوكي"، قد وافته المنية، وهو ما جعل القاضي يطلب من دفاعه الإدلاء بشهادة الوفاة، وهو ما تم يوم الخميس.