أدان عبد العزيز النويضي، الرئيس الشابق لجمعية عدالة، بشدة تسريب شريط "فيديو" لقائد حراك الريف ناصر الزفزافي خلال فترة اعتقاله. وفي هذا السياق، شدّد عبد العزيز النويضي، الأستاذ الجامعي والمحامي عن هيئة الرباط، في تصريح لموقع "نون بريس" على أن تسريب فيديو لناصر الزفزافي، وهو شبه عار، عملية مدانة، مضيفا قوله "لا أعرف الهدف من تسريب فيديو الزفزافي، ولكن في جميع الأحوال إذا كان الهدف هو إثبات أن الزفزافي لم يتعرض للتعذيب، فهذا غير صحيح باعتبار أن الفيديو ذاته يظهر علامة زرقاء في ظهر الضحية وهي في حد ذاتها تعذيب". وأضاف النويضي ، أن هناك شواهد طبية تثبت أن الزفزافي خضع لرتق جروح على مستوى رأسه، مشدّدا على أن الزفزافي سبق لن أن أفاد لمحاميه بأنه تعرض لضربة عنيفة جعلت ملابسه كاملة ملطخة بالدماء، ولديه ضربة أيضا أسفل عينه وكان أحد العناصر الأمنية يقوم بمعالجته كل ربع ساعة كي يختفي أثار الضربة الموجود أسفل عين الضحية وذلك قبل عرضه على النيابة العامة، بحسب تعبير النويضي. وفي سياق ذي صلة، أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق حول ظروف وملابسات تصوير شريط "فيديو" منسوب للمسمى ناصر الزفزافي خلال فترة اعتقاله، والغاية من نشره. وأعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أنه بمجرد الاطلاع يومه الاثنين 10 يوزليو الجاري على شريط "فيديو" منسوب للمسمى ناصر الزفزافي خلال فترة اعتقاله، "فقد أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق دقيق للوقوف على حقيقة ظروف وملابسات تصويره والغاية من نشره، لاتخاذ المتعين قانونا على ضوء نتيجة البحث".