كشفت "القدس العربي"،أن وسائل إعلام مغربية تحدثت عن زيارة مرتقبة للملك محمد السادس إلى الريف مع احتمال إلقاء خطاب العرش من الحسيمة نهاية شهر يوليوز الجاري. و استندت "القدس العربي" في الخبر على ما تم تداوله في منابر إعلامية،حيث تحدثت أسبوعية "الأسبوع الصحفي" عن وجود مؤشرات و تحضيرات لزيارة ملكية مرتقبة قد تشمل مدنا بشمال المغرب بما فيها مدينة الحسيمة، التي تشهد غليانا كبيرا، وأن الزيارة المرتقبة للملك، ستعطي دينامية جديدة للمشاريع التي سبق وأن دشنها الملك، وعرفت بعض التأخير في الإنجاز. في حين ذكر موقع "زنقة 20" الالكتروني، أن هناك استعدادات بروتوكولية على أعلى مستوى بالعاصمة الرباط للإعداد لزيارة المٓلك محمد السادس إلى الحسيمة و إلقاء خطاب العرش من هناك. مشيرة بأن الاستعدادات تجري على قدم وساق حيث ستباشر السلطات المحلية خلال اليومين المقبلين إعادة الحياة لمدينة الحسيمة بأشغال البستنة وتأهيل شوارعها التي تحولت إلى ساحة حرب وتخريب عدد من الممتلكات. و أضافت "القدس العربي" نقلا عن الباحث في العلوم السياسية والقانون الدستوري، بجامعة عبد المالك السعدي بطنجة،أشرف مشاط،أن الحديث عن إلقاء الملك لخطاب العرش من قلب مدينة الحسيمة ما هو إلا رد الاعتبار لساكنة المنطقة التي عانت الكثير من الحيف و التماطل من طرف الحكومة مع مختلف مطالبها الاقتصادية والاجتماعية طيلة مدة حراك منطقة الريف عامة و مدينة الحسيمة على وجه الخصوص، وهو ما يفسر خروج مستشار الملك عباس الجراري الذي حمل الحكومة والأحزاب السياسية مسؤولية ما يجري في الريف، واتهمها بإذكاء نيران الفتنة نظرا للصراعات فيما بينها، فهذه التصريحات لمستشار الملك تأتي تأكيداً على تتبع الملك لملف حراك الريف عن كثب وهو ما أدى لغضبة الملك على الحكومة التي لم تتحمل مسؤوليتها كما يجب وهو ما ظهر من خلال المجلس الوزاري الأخير،حسب تعبيره.