تعيش مدينة الحسيمة، حالة من الترقب، بعد ظهور مؤشرات على استعدادات لزيارة مرتقبة، يحتمل أن يقوم بها الملك محمد السادس، خلال الأسابيع المقبلة، ما يجعل الاحتمال قائما حول إمكانية إلقاء خطاب عيد العرش، من هذه المدينة التي تشهد حراكا احتجاجيا منذ ما يقرب من ثمانية أشهر. وتحدثت مصادر إعلامية، عن " استعدادات بروتوكولية على اعلى مستوى بالعاصمة الرباط للاعداد لزيارة المٓلك محمد السادس إلى الحسيمة و إلقاء خطاب العرش من هناك نهاية شهر يوليوز."، حسب موقع "زنقة 20" الذي أورد هذه المعطيات. وحسب ذات المصدر، فإن الاستعدادات تجرى على قدم وساق حيث ستباشر السلطات المحلية خلال اليومين المقبلين إعادة الحياة لمدينة الحسيمة بأشغال البستنة وتأهيل شوارعها التي تحولت إلى ساحة حرب وتخريب عدد من الممتلكات. ورصد المصدر الإعلامي نفسه، انسحاب قوات الأمن بشكل مفاجئ من ساحة محمد السادس الرئيسية وسط المدينة، بعد تواجد يومي بها طيلة أسابيع. وتنبأ نفس المصدر، بأن زيارة الملك محمد السادس، إلى مدينة الحسيمة، منتظر أن يتلوها عفوا شامل عن معتقلي "حراك الريف"، خلال احتفالات عيد العرش حيث يرتقب أن يخاطب المٓلك المغاربة من هناك. وفي الوقت الذي دأب فيه الملك محمد السادس على توزيع احتفالات عيد العرش بين مدينتي طنجة وتطوان، منذ اعتلائه الحكم سنة 1999، فقد ظلت منتجعات منطقة الحسيمة، مقامه المفضل لقضاء عطلته الخاصة خلال فصل الصيف.