سيترأس الملك محمد السادس، يومي السبت والأحد، احتفالات عيد العرش الثاني عشر في مدينتي طنجة وتطوان، للمرة الثالثة على التوالي، على عكس الأخبار التي راجت قبل أيام حول كون مدينة الرباط ستحتضن مراسيم عيد العرش لهذه السنة. وسيوجه الملك خطابه، الذي سيبث على أمواج الإذاعة وشاشة التلفزة، إلى الشعب المغربي بمناسبة عيد العرش من القصر الملكي في «عروس الشمال»، طنجة، يوم غد السبت، في حين ستحضن جارتها، تطوان، مراسيم البيعة، حيث سيترأس الملك حفل الولاء في ساحة مشور القصر الملكي في «الحمامة البيضاء». ويأتي احتفال المغرب بذكرى عيد العرش هذه السنة في ظروف استثنائية يشهدها العالم بأسره وكذا في ظل تبنّي دستور جديد للمملكة، بعد الحراك الذي عرفه الشارع المغربي، إثر بروز حركة 20 فبراير. وكانت أخبار قد راجت قبل أيام من احتفال الشعب المغربي بذكرى تربع الملك محمد السادس على العرش بأن العاصمة الرباط ستحتضن هذه السنة مراسيم عيد العرش، خاصة بعدما شهدت المدينة خلال الأيام المنصرمة استعدادات للمناسبة. وستترأس الأميرات مأدبة عشاء، سيقيمها عاهل البلاد غدا السبت، كما جرت بذلك العادة، في قصر «مرشان» في طنجة، تكريما للسيدات المدعوات. وكانت مدينة تطوان، التي يوجد فيها الملك محمد السادس حاليا، قد احتضنت الذكرى الحادية عشرة لتربع الملك محمد السادس على عرش أسلافه، إلى جانب مدينة طنجة، التي سيوجه منها ملك البلاد خطابه إلى الأمة، حيث يذكر أن احتفالات عيد العرش توزعت، طيلة تسع سنوات، بين طنجة وتطوانوالرباط، باستثناء الذكرى التاسعة لتولي محمد السادس العرش، والتي احتضنتها مدينة فاس. إلى ذلك، قامت الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة في الخارج بدعوة 250 مشاركة ومشاركا، من أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج للمشاركة في احتفالات الشعب المغربي بهذه المناسبة، من بينهم 105 شباب وشابات لا تتجاوز أعمارهم 37 سنة.