علمت هسبريس من مصادر مُطلعة بأن الاحتفالات الرسمية لعيد العرش التي تخلد هذه السنة الذكرى 13 لاعتلاء الملك محمد السادس العرش العلوي خلفا لوالده الملك الراحل الحسن الثاني، ستتأجل إلى ما بعد رمضان بسبب تزامنها مع الشهر الفضيل. وبحسب المصادر ذاتها فإن تأجيل احتفالات عيد العرش، الذي يحل في الثلاثين من شهر يوليوز من كل سنة، أي العاشر من رمضان هذا العام، يأتي أيضا بسبب تزامن هذه المناسبة الوطنية الكبيرة مع مناسبة أخرى تتمثل في ذكرى وفاة الملك الراحل محمد الخامس. ومن المُرتقب أن يلقي الملك محمد السادس خطاب العرش مُوجها إلى الشعب المغربي كالعادة مثل كل سنة بعد اعتلائه سدة الحكم في البلاد قبل 13 عاما، غير أن الاحتفالات الرسمية المواكبة لهذه المناسبة الوطنية ستتأجل إلى ما بعد رمضان، من قبيل ترأسه حفل أداء القسم الذي يؤديه الضباط المتخرجون الجدد من مختلف المدارس والمعاهد العسكرية، وحفل الولاء وتجديد البيعة. ووفق المصادر ذاتها فإن المؤسسات الوزارية والإدارات المعنية لم تتلق بعد أية توجيهات رسمية بخصوص التحضير لاحتفالات عيد العرش، وهو ما يزكي احتمال تأجيل احتفالات عيد العرش خلال السنة الجارية، والتي تعد الثانية بعد المصادقة على الدستور الجديد. وكانت مصادر إعلامية عدة قد أشارت من قبل إلى كون مدينة تطوان ستحظى هذه السنة بتنظيم احتفالات عيد العرش، خاصة حفل الولاء والبيعة، على غرار مدينة طنجة التي احتضنت تلك الاحتفالات في السنة المنصرمة بمناسبة تخليد الذكرى 12 لتولي الملك محمد السادس عرش المملكة. وجدير بالذكر أن احتفالات عيد العرش يعتبرها الكثيرون محطة لتجديد البيعة بين الملك والشعب، وفرصة سانحة لتأكيد التلاحم بين الثلاثي الذي شكَّل وما يزال يشكل المقومات الرئيسة للدولة المغربية: الإسلام والملكية والوطن.