طالبت الولاياتالمتحدةالأمريكية بفرض إجراءات أمنية جديدة في المطارات التي تربطها بها رحلات مباشرة، كما هو الحال بالنسبة لشركة الخطوط المغربية "لارام"، فيما هددت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أن عدم الالتزام بالإجراءات الجديدة قد يؤدي إلى إلغاء الرحلات بشكل كلي أو غرامات مالية. وطالبت السلطات الأمريكية شركات الطيران بضرورة تدقيق أفضل في هويات موظفي الطيران، واستجواب أقوى للمسافرين قبل صعود الطائرات، وتقوية استخدام كلاب التفتيش، وزيادة تقنيات البحث عن مواد متفجرة. وحسب المعطيات ذاتها، فإنه في حالة رفض شركات الطيران اتباع هذه التوجيهات، تكون معرضة لغرامات مالية، وقد تصل العقوبات إلى حد منعها من القيام برحلات نحو الولاياتالمتحدة. وتفرض هذه الإجراءات على شركات الطيران فقط، بسبب عدم سلطة السلطات الأمريكية على المطارات الأجنبية. وأرجعت السلطات الأمريكية الإجراءات الجديدة إلى التخوف من حدوث اعتداءات إرهابية. كما باتت وزارة الأمن الداخلي تستهدف رحلات الطيران القادمة من دول الشرق الأوسط، التي وضعتها على قائمة حظر الإلكترونيات، بمزيد من الفحص والتفتيش للحقائب بمجرد وصولها إلى المطارات الأمريكية. وكانت السلطات الأمريكية قد أرسلت تعليمات للخطوط الجوية الملكية المغربية بمنع المسافرين عبر الطائرات المتوجهة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية من حمل أي جهاز إلكتروني باستثناء الهواتف والأجهزة الطبية في مقصورتها. كما أشارت الشركة إلى أن هذه التدابير الجديدة تهم جميع المسافرين عبر رحلاتها، من بينهم عابرو مطار محمد الخامس الدولي بمدينة الدارالبيضاء، ومطالبة المسافرين عبر رحلاتها المتوجهة إلى مختلف مطارات الولاياتالمتحدة بوضع أجهزتهم الإلكترونية وسط أمتعتهم التي تشحن في الطائرات.