لا تزال قضية قاتلة أبنائها بمدينة فاس لم تُطوى بعد، و آخر مستجد فيها أن الأم لا زالت متابعة في حالة اعتقال بتهم تتعلق ب"القتل العمد و محاولة القتل مع سبق الإصرار و الترصد و جنح الإيذاء غير العمدي و حيازة السلاح في ظروف من شأنها تهديد سلامة الأشخاص". و أوردت "المساء" في عددها ليوم غد، أنه على الرغم من صدور تقرير طبي من مستشفى الأمراض العقلية يؤكد أن "قاتلة أبنائها" تعاني من فقدان القدرات العقلية و الإدراكية و التمييزية، فإن القضية أحيلت على غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بعد استكمال التحقيقات. و بالرجوع إلى التقرير الطبي الذي توصلت "المساء" بنسخة منه، فإن الأم كانت تعاني منذ الصغر من مشاكل نفسية و اجتماعية تطورت بشكل كبير بعد زواجها ما تأزمت على إثره أوضاعها و أدخلتها في اهتزاز نفسي خاصة بعد الاكتئاب الحاد الذي كانت تعاني منه لسنوات، كلها عوامل دفعتها إلى قتل أبنائها. و يذكر أن مدينة فاس اهتزت قبل ستة أشهر على وقع جريمة قتل نفذتها سيدة في حق ثلاثة من أبنائها كانوا يبلغون تباعا (3 أشهر و 3 سنوات و 5 سنوات)، فيما فر رابعهم.