أنهى صعود الأمير محمد بن سلمان ليصبح ولي عهد السعودية عامين من التكهنات بشأن تنافس وراء الكواليس مع الرجل الثاني في المملكة، لكن لا يزال يتعين عليه إقناع الأقارب الأقوياء ورجال الدين ورجال القبائل. وكان الأمير محمد نجل الملك سلمان والبالغ من العمر 31 عاما هو بالفعل الحاكم الذي يدير الشؤون اليومية للمملكة بسلطات واسعة على الدفاع والطاقة والاقتصاد، حتى برغم أن ابن عمه الأمير محمد بن نايف (57 عاماً) كان يشغل منصباً أكبر وهو منصب ولي العهد. وعلى مدى عامين أثار الصعود السريع للأمير محمد بن سلمان حديثا عن توترات ومنافسة بين الأميرين. انتهى كل ذلك يوم الأربعاء عندما توحّد آل سعود علناً حول الأمير محمد بن سلمان عقب تصعيده بموجب أمر ملكي. وكان الأمير محمد بن نايف، الذي أعفاه الأمر الملكي من منصبيّ ولي العهد ووزير الداخلية، بين أوائل الذي بايعوا الأمير محمد بعد إعلان تصعيده لولاية العهد.. لكن تبقى التساؤلات عن كيفية تعزيز الأمير الشاب شبكة سلطته وتأييده. ولوأد هذه الإحتمالات، تكهنت رويترز: أن الملك سلمان قد يتنازل عن العرش لابنه لضمان أول انتقال للسلطة بين الأجيال منذ 64 عاماً دون صراع. يقول مأمون فندي، محلل الشؤون العربية المقيم في لندن: "هناك احتمال كبير جدا أن الملك يريد أن يرى انتقالا وهو على قيد الحياة. يجري وضع خطة كبيرة للانتقال".