شدّد محمد خيي الخمليشي، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، على أن لا أحد يتصور أن أدوار عبد الإله بنكيران، يمكن الحد منها فجأة مع إعفائه أوعزله من رئاسة الحكومة ، مشيرا في الوقت ذاته أن لا أحد بإمكانه إحالته على التقاعد الإجباري وهو لازال بعد في أوج عطائه. ودعا خيي رئيس مقاطعة بني مكادة بطنجة، في رسالة مفتوحة لعبد الإله بنكيران، (دعا) هذا الأخير إلى التشمير من جديد عن سواعد العمل والنزول إلى الميدان حيث قال " السي عبدالإله، لقد احترمنا ذلك الانسحاب المؤقت ، لكننا يقينا لسنا مستعدين لأن نرى هذا الوضع المؤقت وقد أصبح وضعا دائما ، و سنحترم أكثر من دون شك عزمك على أن تستعيد مكانك في المقدمة ، وأن تشمر من جديد عن سواعد العمل وان تنزل للميدان … كما وعدتنا ذات يوم". وأضاف خيي " يتحمل عبدالإله بنكيران في هذه الظروف التي تعيشها بلادنا مسؤولية تاريخية كبيرة جدا ، ليس كأمين عام للحزب الأول فقط، بل كزعيم وطني يحظى باحترام فئات واسعة من الشعب المغربي و يتمتع بمصداقية دفعت أو ساهمت على الأقل بشكل كبير في دفع – مئات الآلاف من الناخبين المغاربة للذهاب لصناديق الاقتراع في موعدين انتخابيين حاسمين والتصويت لصالح استمرار تجربة الإصلاح التي قادها من موقعه في رئاسة الحكومة". وفي خطابه الموجه لعبد الإله بنكيران، شدّد خيي قائلا: " آن الاوان أن يخرج ذ.عبداإاله بنكيران ويغادر مرحلة التأمل أو الانسحاب المؤقت الذي فرضته ظروف تشكيل حكومة سعد الدين العثماني ، و أن يستأنف عمله كأمين عام للحزب يتحمل مسؤولية السهر على تفعيل أجهزة الحزب التقريرية والتنفيذية وأن يعقد اجتماعات الأمانة العامة بانتظام لتمارس أدوارها كقيادة للحزب تتحمل المسؤولية في وقف نزيف الثقة في إمكانية استعادة ألق الحزب و صورته في المجتمع وأن تقدم هذه القيادة إجابات واضحة تهم موقع الحزب وموقفه من تطورات عديدة مقلقة تشهدها بلادنا".