قام شاب، من مواليد مدينة طنجة، من أب إيفواري وأم مغربية، بصعود أعلى سطح الكنيسة الإنجليكانية، ثم هدد بالإقدام على الانتحار، بإلقاء نفسه من أعلى البناية الدينية، والتي لطالما تعبد في رحابها. وقد كانت عقارب الساعة تشير إلى الساعة الثالثة، من بعد زوال يوم الجمعة الماضي، عندما اجتمع حشد من المواطنين، وتجمهروا حوالي الكنيسة ومحيطها، ضمنهم مهاجرون أفارقة جنوب الصحراء، خاصة وأن الشاب بدا أسمر البشرة، وخالوه مهاجرا سريا. وحسب مصادر متطابقة، فقد طالب الشاب بتوفير شقة تكون في ملكيته، وتخصيص مبلغ مالي هام يقدر بالملايين له، وإلا فإنه سيرمي بنفسه من فوق الكنيسة، مما ترك انطباعا بالغرابة والذهول من مطالبه غير الواقعية. إلى ذلك، حضرت مصالح الأمن المدنية والسلطة المحلية إلى عين المكان، والقريب من سوق "دبرا"، وانطلقت المفاوضات مع الشاب، الذي نال منه الإنهاك بفعل الصياح والبرد القارس، ومع توالي توسلاتهم له وبأنهم تفهموا مطالبه، استسلم الشاب، فتم إنزاله من قبل أفراد الوقاية المدنية بعد أن قضى ما يزيد عن ست ساعات كاملة فوق سطح البناية المذكورة، وتم اقتياده إلى أقرب مركز أمني من أجل فتح تحقيق معه، وتقديمه أمام العدالة، لما سببه من إزعاج للسلطات.