بذهول ودهشة كبيرتين تابعت جموع غفيرة من ساكنة سيدي بنور إقدام أحد المتهمين على محاولة الانتحار برمي نفسه من على سطح بناية المحكمة الابتدائية، وذلك يوم السبت 11 يناير 2014 في حدود الساعة السادسة مساء تقريبا حيث توقفت حركة المرور بسبب الاكتظاظ الذي عرفه الشارع المحاذي للمحكمة الابتدائية بسيدي بنور. وحسب مصادر الجريدة فالأمر يتعلق بشاب من مواليد سنة 1989 مهنته خياط يعمل بالواليدية ، تمت متابعته من طرف النيابة العامة بجنحة تبادل الضرب والجرح وحدد له يوم 22 يناير الجاري تاريخ أول جلسة قصد محاكمته بما نسب إليه . وعن محاولة الانتحار أفاد المصدر كون المتهم تم تقديمه أمام السيد نائب وكيل الملك من طرف عناصر الدرك الملكي بالوليدية ، وأنه بعد انتهاء التحقيق معه وإخلاء سبيله، استغل خلو البناية ليصعد سلم الطابق الأول ومنه إلى سطح بناية المحكمة وهو في حالة من الهيجان مهددا بالانتحار، وذلك برمي نفسه من أعلى البناية ما دفع إلى تجمهر المواطنات والمواطنين و بالتالي شل حركة المرور بالكامل. ويضيف المصدر أن عناصر الشرطة حضرت إلى عين المكان صحبة عناصر الوقاية المدنية التي عملت جاهدة على إقناع الشاب للعدول عن عملية الانتحار، حيث تمكنت من ذلك بالفعل، وتم إنزاله من فوق سطح بناية المحكمة . هذا وقد تم اقتياد الشاب إلى مخفر الشرطة حيث فتح معه تحقيق في النازلة لمعرفة الأسباب الحقيقية التي دفعته للإقدام على محاولة الانتحار، كما تم أخذ صور احترازية له في انتظار تعليمات النيابة العامة في النازلة.