أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دعمه لقطر، التي أقدمت 8 دول منذ الإثنين الماضي، على قطع علاقاتها الدبلوماسية معها ، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر والمالديف، واتهمتها ب"دعم الإرهاب"، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة. وفي هذا السياق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة 9 يونيو الجاري، وفق ما أوردته "هافنفتون بوست" إن "البعض منزعج من وقوفنا إلى جانب إخوتنا في قطر، إلا أننا مستمرون في تقديم جميع أنواع الدعم إليها". وأشار أردوغان، في كلمة له خلال مأدبة إفطار نظمها مكتب حزب العدالة والتنمية (الحاكم) في إسطنبول، الجمعة، إلى الدعوة التي أطلقها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لتخفيف الحصار على قطر، مضيفا "أقول إنه يجب رفع الحصار تماماً، لا بد ألا يحدث هذا بين الأشقاء". وفي الوقت الذي قطعت ثمان دول ضمنهن السعودية، علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، واتهمتها ب"دعم الإرهاب، نفت قطر الاتهامات ب"دعم الإرهاب" التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت لحد الفبركة الكاملة؛ بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني. وفيما يبدو أنها رسالة موجهة لملك السعودية، سلمان بن عبد العزيز، قال الرئيس التركي: "لدي رجاء خاص من السلطات السعودية، أنتم أكبر من في الخليج والأقوى، عليكم أن تكونوا تاج الإخوة، وأن تجمعوهم على صعيد واحد، هذا ما ننتظره من خادم الحرمين الشريفين وهذا ما يليق به". وأضاف أردوغان موجهاً حديثه لقادة دول الخليج وشعوبها، أنه "لا يوجد غالب في حرب الأشقاء، والجهة المنتصرة في الحرب ستكون البؤر التي تتغذى على حالة عدم الاستقرار والتوتر"، مشدّدا على أنه "من الخطأ إضافة المزيد من المشاكل للعالم الإسلامي الذي يعاني بالفعل العديد منها".