تمكنت السلطات الأمنية بمدينة الناطور، ليلة الأحد، من اعتقال مواطن جزائري تم ضبطه وهو بصدد التقاط مشاهد وتسجيلات مصورة للوقفة الاحتجاجية التي احتضنتها المدينة، مساء اليوم نفسه. وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن السلطات الأمنية حجزت لدى الموقوف كاميرا رقمية متطورة تتضمن مجموعة من المقاطع التي توثق لمسيرات احتجاجية. وعند استفساره عن الأمر ادعى أنه يعمل مراسلا لصحيفة الوطن الجزائرية، وأن مواكبته للأحداث التي تشهدها مدن الشمال المغربي تتعلق بطبيعة وظيفته. وأوضحت المعطيات ذاتها، أن المواطن الجزائري لم يدلي بأي ترخيص أو اعتماد صادر عن وزارة الاتصال المغربية يبرر ممارسته لنشاط إعلامي بالمغرب، ليتقرر الاحتفاظ به تحت تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، وذلك للتحقق من طبيعة نشاطه بالمغرب، وارتباطاته المُحتملة بالأحداث الجارية بالمنطقة، خصوصا بعدما أبانت الأبحاث الأولية أنه يقيم بمنزل شخص محسوب على ما يسمى بنشطاء الريف. وبحسب المعطيات، فإنه من المحتمل أن يكون نشاط الجزائري المذكور مشوبا بالتخابر لفائدة جهة خارج المغرب، خاصة وأنه لم يحصل على اعتماد للتصوير وممارسة نشاط مهني بالمغرب، كما أنه كان مندسا وسط الحشود المشاركة بطريقة لا تخلوا من ريبة.