شارك السيد لحسن الداودي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، في فعاليات الدورة الخامسة للمنتدى العالمي للحد من مخاطر الكوارث، المنظم، بمدينة "كانكون" بالمكسيك من 22 إلى 26 ماي الجاري، من لدن مكتب الأممالمتحدة للحد من مخاطر الكوارث، بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات ووزراء ومسؤولين وخبراء وأكاديميين وممثلين عن المنظمات غير الحكومية وهيآت المجتمع المدني. وقد أسهم الوزير في أشغال المنتدى بمداخلتين: الأولى، يوم الثلاثاء 23ماي، إبان الحدث الجانبي المنظم من قبل منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OCDE) في موضوع ‘‘الحكامة في تدبير المخاطر كوسيلة لدعم القدرة على الصمود: كيفية الاستثمار في مستقبل أكثر أمانا''، والثانية، في المائدة المستديرة المنظمة على المستوى الوزاري من طرف مكتب الأممالمتحدة للحد من مخاطر الكوارث، يوم الخميس 25 ماي، في موضوع '' إدماج الحد من مخاطر الكوارث في التخطيط الاقتصادي الشمولي''. واستعرض السيد الداودي بهذه المناسبة، الخطوات التي قطعتها المملكة في مجال تدبير مخاطر الكوارث الطبيعية على المستوى المؤسساتي والقانوني والتخطيط الاستراتيجي وكذلك على مستوى آليات التدخل وتدبير الأزمات وتمويل الوقاية وإعادة الإعمار، حيث تم إرساء حوالي 40 ممارسة جيدة تستجيب للمعايير الدولية. كما تناول أيضا المخاطر العظمى التي يواجهها المغرب والاختيارات الاستراتيجية المعتمدة للحد من آثار هذه المخاطر على الأشخاص والممتلكات والاقتصاد الوطني عموما. وقد ركز، في هذا الصدد، على سياسة السدود التي نهجتها المملكة منذ الستينات من القرن الماضي والتي أضحت تجربة نموذجية يحتدى بها. يذكر أن الدورة الخامسة من هذا المنتدى، وهي الأولى من نوعها منذ إقرار إطار عمل "سنداي" للحد من مخاطر الكوارث خلال مؤتمر الأممالمتحدة العالمي الثالث في 18 مارس 2015 باليابان، خصصت لتبادل التجارب والخبرات بين الدول الأعضاء بخصوص أفضل السبل لتنفيذ الخطة الأممية والعقبات التي تواجهها والسبل الكفيلة بتذليلها.