لا شك أن الكثيرين منا لا يعرفون الدكتور مراد فيلفريد هوفمان " Murad Wilfried "، فهو سفير ألمانيا بالمغرب ما بين عامي 1990 حتى 1994م. يعتبر مراد فيلفريد هوفمان، من أشهر المفكرين الغرب الذين اعتنقوا الإسلام، وقد ألف هوفمان مجموعة من الكتب عن الإسلام، أبرزها "الإسلام عام 2000″ و"الإسلام كبديل" و"يوميات ألماني مسلم" وغيرها من الكتب التي تطرقت إلى الدين الإسلامي، ويدعو من خلالها المجتمع الغربي إلى اعتناقه. يقول هوفمان في إحدى حواراته: "الإسلام هو النور الحق والفكر الجديد، الذي يظهر في أوروبا الآن، وينادى به كثير من المفكرين في الغرب، ويطلقون عليه الطريق الثالث، فالغرب وإن كان يتمتع بكثير من الأفكار، والعلم النافع، إلى جانب بعض السلوكيات والأمراض الاجتماعية فإن الإسلام يقبل منهم فقط الجيد والصالح، فكرة الطريق الثالث هي بحق توصيف للإسلام، من حيث لا يدري هؤلاء الغربيون، فوسطية الإسلام تتضح من خلال تقبل الإسلام للملكية الخاصة، وحرية التجارة، والكفاية الفردية، والحث على الإنتاج، والإسلام هو الحل الأمثل للمشاكل المستعصية التي يعاني منها الغرب". وكان المفكر الألماني مسيحيا كاثوليكيا، وبعد إسلامه تزوج بسيدة تركية مسلمة وهو يعيش حاليا بإسطنبول. وسبق لهوفمان أن تعرض لحادث مروع، فقال له الجرّاح بعد أن أنهى إسعافه: "إن مثل هذا الحادث لا ينجو منه في الواقع أحد، وإن الله يدّخر لك يا عزيزي شيئًا خاصًّا جدًّا". ويعتبر "هوفمان" أن أجهزة الإعلام في الغرب تشوه صورة الإسلام، حيث تصور المسلم على أنه إرهابي!.