كشف الوفد الوزاري، مساء الإثنين، أن حلولهم إلى مدينة الحسيمة التي شهدت مجموعة من المسيرات الاحتجاجية آخرها مسيرة الخميس الماضي، جاء بتعليمات من الملك محمد السادس. الوزراء الذين ما إن حلوا بالحسيمة حتى عقدوا لقاء تواصليا مع فعاليات المجتمع المدني والمنتخبين بالمدينة، كشفوا فيه عن المشاريع التي سترى النور بالمدينة والتي سيستفيد منها السكان. وفي هذا الصدد، أكد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي محمد حصاد، أنه سيتم بناء نواة جامعية بالإقليم في مدة لا تتجاوز السنة شريطة إيجاد الوعاء العقاري، إلى جانب الحد من الاكتظاظ في المدارس وتوظيف عشرات الأساتذة في الإقليم. فيما أكد وزير النقل واللوجيستيك، عبد القادر اعمارة، قرب إنهاء الطريق السريع الذي يجمع مدينة تازة بمدينة الحسيمة، أما وزير الفلاحية والصيد البحري، عزيز أخنوش، فقد وعد بإيجاد حل لمشكل "نيكرو"، وتعويض إتلاف شباك قوارب الصيد بميناء المدينة. أما وزير الصحة، الحسين الوردي، فقد صرح بأن المستشفى الإقليمي الجديد سيكون جاهزا نهاية هذا العام، وأن مركز الانكولوجيا الخاص بالأمراض المستعصية سيتم دعمه بالعديد من التجهيزات المهمة. بينما تحدث وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، عن المشاريع الثقافية المنتظرة في الإقليم، ومنها دور ثقافة ومكتبات ومعاهد فنية. من جهته، أكد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، أن السلطات ستقف على تسريع الأشغال في المشاريع التنموية التي تدخل ضمن إطار "الحسيمة منارة المتوسط"، المخطط الذي أطلقه الملك محمد السادس سنة 2015، والذي تصل قيمته إلى 6.5 مليار درهم. وتأتي زيارة الوفد الوزاري الذي يضم كلا من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزير التربية الوطنية والتعليم العالي محمد حصاد، ووزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، ووزير التجهيز والنقل عبد القادر اعمارة، ووزير الصحة الحسين الوردي، ووزير الاتصال والثقافة محمد الأعرج، والوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء شرفات أفيلال؛ إلى مدينة الحسيمة بعد المسيرة الاحتجاجية الأخيرة التي خرج فيها عشرات المئات من المواطنين يوم الخميس الماضي، للمطالبة بتحقيق مطالبهم الاجتماعية.