جرى تقديم المدعو "ولد سيفر"، صبيحة أول أمس الثلاثاء، أمام الوكيل العام باستئنافية الرباط، بتهمة "محاولة الاختطاف وهتك عرض قاصر ومحاولة الاعتداء على حياة الأشخاص والسرقة الموصوفة". وهو الذي خرج لتوه من سجن الزاكي بمدينة سلا، أواسط مارس الماضي، بعدما قضى عقوبة سالبة للحرية تجاوزت ثلاث سنوات، باعتباره مجرما مسجلا خطرا لدى الدوائر الأمنية، وباعتباره أيضا من ذوي السوابق القضائية، في الاغتصاب والاختطاف وهتك العرض والسرقة الموصوفة. وحسب ما ذكرته مصادر متطابقة، فقد جاء اعتقال المتهم متم الأسبوع المنصرم، بعد مطاردة بوليسية، نسقها قائد سرية الدرك الملكي بعين عودة، لاقت تجمهرا كبيرا للساكنة، فتم ضبطه وإيقافه، رغم إبدائه مقاومة لا تلين، ومواجهته لمصالح الدرك وأفراد الأمن المعززين بإنزال قوي، بإشهار سيف حاد الشفرة، إلا أن حنكة أفراد الدرك حالت دون تماديه في التهديد والعدوان والاستهتار بالأمن والسكينة، بعدما عربد وصال وجال بالمنطقة، مروعا الساكنة، مما جعله خاضعا لخمس مذكرات بحث في حقه، رفقة شريكه الخطير، والذي قضى زهاء ثماني سنوات، إذ تمكن من الهروب عن مطاردة رجال الأمن، فحررت في شأنه مذكرة بحث وطنية لإيقافه. إلى ذلك، وبعدما اقتيد المتهم في عقده الثالث، إلى مقر سرية الدرك ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، والاستماع إليه في محضر رسمي، بإذن من النائب العام، ومتابعته وفق الشكايات المسجلة ضده، خاصة تلك التي اقترف فيها اغتصابا في حق ابن عمه المعاق والقاصر، فتمت إحالته على أنظار الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالعاصمة الرباط، أول أمس الثلاثاء. جدير ذكره، أن المتهم سبق له أن حاول اغتصاب فتاة قاصر، مما أجج الحقد والضغينة والغضب وروح الانتقام، في نفوس أفراد أسرتها، الشيء الذي جعلهم يعرضونه لاعتداء شنيع، حاولوا من خلاله بتر عضوه التناسلي، كما عمدوا إلى قطع وإتلاف الأوتار العصبية لإحدى رجليه، مما كلفهم عقوبة سجنية طويلة الأمد.