ينظم مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات"كايسيد" وبالتعاون مع مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية الورشة التدريبية الثانية ضمن برنامج "كايسيد" للزمالة الدولية في المنطقة العربية، يوم الأربعاء الموافق 17 ماي، مع تمام الساعة 9 صباحا في مقر مؤسسة الملك عبد العزيز بالدارالبيضاء. وتعد محطة الدارالبيضاء، محطة مهمة في المنطقة العربية، بالنظر للتجربة المهمة التي راكمتها المملكة المغربية في مجال ترسيخ الحوار بين أتباع الأديان، وتعزيز السلم. يروم "كايسيد" من خلال هذا البرنامج لإدخال لغة الحوار في عمل المؤسسات التعليمية الدينية وبالتالي بناء قدرات القيادات الدينية المستقبلية على نشر ثقافة التسامح بين الشعوب. يشارك في برنامج الزمالة في نسخته العربية 25 مشارك ومشاركة من 12 دولة عربية ممثلين عن مؤسسات تعليمية رائدة ومؤسسات ناشطة في مجال الحوار. وسينضم الزملاء المشاركين من العالم العربي إلى شبكة الزمالة الدولية والتي تضم أكثر من 113 زميلاً وزميلة من 34 دولة وعلى مدى العام، سيكوّن الزملاء شراكات مع زملائهم من الأديان والثقافات المتنوعة ليتقنوا من خلال تجربتهم مهارات الحوار التي يهدف البرنامج إلى تمكينهم من نقلها في مجتمعاتهم. تجربة برنامج الزمالة تتكون من ثلاثة تدريبات موزعة على مدار العام، وفي الفترة فيما بين التدريبات المقررة، يتطرق المشاركون لمحاضرات نظرية واجتماعات شهرية عبر شبكة الانترنت. التدريب الأول يهدف إلى تنمية المهارات في مجال الحوار وتعريفهم على الآخر. والتدريب الثاني يركز على بلورة أفكارهم لتكوين مبادرات حوارية مستدامة تهدف إلى نشر ثقافة الحوار في مجتمعاتهم من خلال المؤسسات التي ينتمون إليها. ويتم ذلك بقيادة خبراء الحوار من "كايسيد" حيث يقدمون المشورة والمعونة في تكوين المبادرات. وفي التدريب الثالث والأخير، يلتقي الزملاء في العاصمة النمساوية، فيينا لإستعراض مبادراتهم والنتائج الناجمة عنها و للنقاش حول أفضل الممارسات في تطبيق الحوار بين أتباع الأديان والثقافات. ومن الجدير بالذكر أن خلال فترة العامين الماضيين استطاع زملاء "كايسيد" من خلال برنامج الزمالة الدويلة أن يصلوا بشكل مباشر إلى أكثر من 3600 شخص من خلال مبادراتهم المحلية التي وصل عددها إلى 60 مبادرة حوارية في أنحاء العالم. كما صرح الأمين العام، فيصل بن معمر: "إن هناك حاجة ملحة في العالم العربي لتعزيز ثقافة الحوار من أجل السلام. وحيث أن العالم العربي يواجه قضايا استغلال الدين لتبرير العنف فنحن بحاجة ماسة للقدوات والخبراء القادرين على نشر ثقافة الحوار وتعميم فوائده من خلال أعمالهم وتعاليمهم لنشر السلام بين المجتمعات الدينية. فمن خلال برنامج الزمالة الدولية ومن خلال برامج المركز كافة، نسعى لبناء الجسور بين أتباع الأديان والثقافات المتنوعة."