اختتمت في تونس فعاليات الورشة التدريبة الخامسة التي نظمها مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات « كايسيد » بالشراكة مع مشروع تمكين لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، بعنوان « وسائل التواصل الإجتماعي كمساحة للحوار » ضمن برنامج كايسيد الإقليمي « متحدون لمناهضة العنف بإسم الدين » واستراتجية برنامج الأممالمتحدة الإنمائي لمقاومة التطرف العنيف. الورشة التدريبية التي شارك فيها 46 متدربا ومتدربة من الناشطين في وسائل التواصل الإجتماعي والفاعلين في المؤسسات الدينية والمدنية والخبراء والجامعيين من تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وليبيا، ركز على أربعة موضوعات رئيسية، هي: الحوار كسبيل لتعزيز ثقافة التسامح واحترام الآخر، وسائل التواصل الاجتماعي واستخداماتها، الحملات وتطوير الرسائل الفعالة، والتفكير الإبداعي في تصميم الحملات والرسائل الفعّالة. واحتوت الورشة التدريبية التي استمرت لأربعة أيام على تدريبات في عدد من المحاور التي تهدف إلى الوصول للاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الإجتماعي كمساحة للحوار الإيجابي بين أتباع الأديان والثقافات، وذلك لمكافحة التطرف وتعزيز احترام الآخر، إضافة لتحفيز التفكير الإبداعي في مجالات إنشاء ونشر الرسائل الإلكترونية النوعية، وبناء حملات إعلامية تساهم في تعزيز التواصل والتفاهم و التعايش السلمي، وتشجع على تعزيز مبادئ المواطنة المشتركة والحوار بين أتباع الأديان والثقافات. كما تضمنت الورشة تدريبات على إرساء أفضل الممارسات لاستخدام وسائل التواصل الإجتماعي كمساحة للحوار، فضلا عن لفت الانتباه إلى ضرورة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للمحافظة على التعددية والتنوع الديني والثقافي في المنطقة. وكان مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات قد طور برنامج تدريبي بالتعاون مع خبراء من المنطقة العربية في مجالات الحوار ووسائل التواصل الاجتماعي واستخداماتها. حيث يعتمد البرنامج التدريبي على منهجية التعليم التشاركي والعمل في مجموعات. كما تضمنت الورشة جلسات نقاشية حول التجارب المقارنة والدروس المستفادة.