في واقعة غريبة، وتضرّ بالسلامة الصحية للمستهلكين، قامت فرقة من الدرك الملكي يوم الخميس بإجراء تحقيقات تحت إشراف النيابة العامة، في إحدى الضيعات بمنطقة شيشاوة، للاشتباه في كون صاحبها، يعمل على تسميد البطيخ الأحمر (الدلاح) بواسطة البراز البشري. وأكدت مصادر محلية أن فرقة بيئية حلّت بعين المكان، وأخذت عينات من البطيخ الأحمر، ومن تربة الضيعة من أجل إخضاعها للتحاليل داخل المختبر للتأكد من المود التي يستعملها صاحب الضيعة في التسميد، وذلك تحت إشراف النيابة العامة التي فتحت تحقيقاً في القضية. واستمع رجال الدرك والفرقة البيئية، في إطار التحقيقات الأولية، إلى صاحب الضيعة وعدد من المتضررين القاطنين بجوارها. وذكرت بعض المواقع المحلية، أن عامل إقليمشيشاوة توصل بمجموعة من الشكايات من طرف مواطنين وجمعيات مدنية، اتهمت من خلالها صاحب الضيعة باستعمال البراز البشري في تسميد منتجاته الفلاحية، خاصة البطيخ الأحمر، قبل أن يتم إيفاد لجنة مختلطة مكونة من مصالح تابعة لوزارتي الفلاحة والصحة والسلطات المحلية والدرك الملكي، عاينت بعض آثار المياه العادمة المستعملة في عمليات السقي، ليتقرر تجميد ترويج وبيع المنتوج الفلاحي للضيعة إلى حين إخضاعه للتحاليل المخبرية.