سجلت النقابات التعليمية الثلاث، النقابة الوطنية للتعليم ( الفيدرالية الديمقراطية للشغل) والجامعة الحرة للتعليم ( الاتحاد العام للشغالين بالمغرب) ، والجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي)، تخوفها من تكريس ظاهرة التوظيف بالعقدة وانعكاساته السلبية المتمثلة في تكريس هشاشة التوظيف، مثيرة من جديد قضية التوظيف المباشر بالعقدة دون أي تكوين أساس (11 ألف من المزاولين و24 ألف في الموسم المقبل). وفي هذا السياق، أصدرت النقابات التعليمية الثلاث (النقابة الوطنية للتعليم، الجامعة الحرة للتعليم، الجامعة الوطنية للتعليم)، بلاغا مشتركا، توصلت "نون بريس بنسخة منه، سجلت فيه أيضا " تجميد الحوار لأزيد من سنة وأثره السلبي على أوضاع وملفات نساء ورجال التعليم التي تنتظر الحل منذ سنوات ومن ضمنها ملف المدراء خريجو المسلك والمدراء الممارسين، وملف ضحايا النظامين، وملف المجازين والماستريين والدكاترة والمهندسين والممونين والملحقين، والمساعدين التقنيين والإداريين، والعرضيين وملف التخطيط والتوجيه، والأساتذة المبرزين، والسلم التاسع، والمكلفين خارج سلكهم، والأطر المشتركة والحركات الانتقالية وملف الأساتذة المتعاقدين، و10000 إطار تربوي". وقد جاء بلاغ النقابات التعليمية الثلاث، مباشرة بعد الاجتماع الذي عقده وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، محمد حصاد، صباح يوم الأربعاء 26 أبريل الجاري بمقر الوزارة، بحضور النقابات التعليمية الست ذات التمثيلية ترأسه الوزير بمعية الكاتب العام للوزارة ومدير الموارد البشرية وتكوين الأطر ومدير الشؤون القانونية والمنازعات وعدد من أطر الوزارة. وذكرت النقابات التعليمية الثلاث، أن اللقاء المذكور كان من جهة فرصة للنقابات كي تعبر للوزير محمد حصاد عن أولوياتها وانشغالاتها، وتتعرف من جهة أخرى على منهجية عمل الوزير وأولوياته في القطاع. وأوضحت النقابات في بلاغها، أن وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، محمد حصاد، اعترف في سياق تشخيصه للمنظومة التعليمية بواقع الاكتظاظ، والتزم بالعمل على تخفيفه في أفق القضاء عليه عبر عملية توظيف استثنائية، مؤكدا أن المحاسبة ستطال كل من تبث في حقه مخالفة أو تلاعب بالمسؤولية. وفيما يخص المطالب التعليمية التي ذكرت النقابات بها، ذكر البلاغ أن الوزير أكد على أن الحوار سيكون منتظما، وطلب مهلة لتدارس هذه المطالب وتحضير أجوبة حولها، وأنه سيبدل مجهوده الفردي وسيعمل على حلها حسب الأولويات. وأكدت النقابات التعليمية الثلاث، من جديد استعداد الشغيلة التعليمية للانخراط الإيجابي من أجل حماية المدرسة العمومية وإنقاذها، على قاعدة التعامل الجاد والإيجابي مع مشاكلها وأوضاعها المهنية .