كشفت السلطات الأمنية التركية عن وقف أكثر من تسعة آلاف ضابط عن العمل لاتهامهم بالانتماء لحركة حزمت الخدمة التابعة لرجل الدين التركي "فتح الله غولن"، المقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقالت قوات الأمن التركية إن تلك الخطوة جاءت لحماية الأمن القومي للبلاد. ويتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، رجل الدين غولن بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة للإطاحة به في يوليو الفارط، وهي الاتهامات التي ينفيها "غولن". السلطات التركية شنت حملة اعتقالات وصفها وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، بأنها استهدفت شبكة غولن "التي اخترقت قوات شرطتنا، وتدعى الأئمة السريين، كما أن عملية الاعتقالات لازالت مستمرة إلى حد الآن". وقد اعتقلت السلطات التركية أزيد من 1000 شخص خلال العملية الأخيرة التي نفذتها ضد المؤيدين المزعومين لغولن، وكانت من أكبر حملات الاعتقال التي عرفتها البلاد منذ شهور. وجاءت عملية التطهير الأخيرة بعد أسبوع فقط من نجاح أردوغان في تمرير التعديلات الدستورية، المثيرة للجدل لزيادة سلطاته وتوسيع صلاحياته، لكن بهامش ضئيل للغاية. وأعرب معارضون عن قلقهم من أن تمرير الدستور، الذي قسم تركيا، قد يدفع البلاد إلى الحكم الديكتاتوري. وحسب بعض الإفادات، فقد تم اعتقال 40 ألف شخص ووقف عمل 120 ألفا آخرين عن العمل، منذ محاولة الانقلاب التي قادها ضباط بالجيش. وكان البرلمان التركي قد وافق على تمديد حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر إضافية، وتطبق تلك الإجراءات في البلاد منذ تسعة أشهر.