على بعد أمتار قليلة من مقر المؤسسة التشريعية، أقدمت سيدة في عقدها الخامس، على محاولة الانتحار صباح يوم الإثنين، بعدما صعدت فوق عمود لتوصيل أسلاك الهاتف، وهددّت برمي نفسها من الأعلى. وفي حوالي الساعة الحادية عشر صباحاً، لفتت سيدة انتباه المارة، حيث صعدت على إلى منتصف عمود يصله طوله حوالي 20 متراً، وبدأت تهدد بالانتحار، حاملة قنينة، يحتمل أنها تحتوي على سائل قابل للاشتعال. وحاول عدد من المارة إقناعها بالتراجع عن فكرة الانتحار لكنها استمرت في التهديد بإلقاء نفسها من أعلى، وحتى بعد وصول عناصر الوقاية المدنية، اتضح أنهم لا يتوفرون على أجهزة لإنقاذ مثل هذه الحالات، ولم يستخدموا حتى مكبر الصوت لإسماع صوتهم لها، ولم يتم إقناعها بالتراجع عن فكرة الانتحار إلا بعد ساعتين. وقبل إنقاذ السيدة حضر إلى مكان الحادث، المحامي والأمين العام للحزب المغربي اللبرالي، محمد زيان، وحاول إقناعها بأنه سيدافع عنها كمحامي إذا كانت لديها قضية معينة، لكن المعنية واجهته بالقول "كلكم شفارة بحال بحال".