أفاد مصدر «المساء» بأن المكتب المركزي الوطني للأنتربول في الرباط فعّل مسطرة تسليم متهمين أجانب في ملفات كبيرة، وهي المهمة التي تعتبر الأكثر تعقيدا ضمن صلاحيات المكتب المركزي الوطني بالرباط، لكونها تتطلب تعبئة كل الطاقات البشرية التي تعمل في نطاقه. وقال المصدر إن 13 عملية تسليم تمت لمبحوث عنهم من طرف الدول الأجنبية، كما توصل ب 24 ملفا لمطلوبين دوخوا مصالح أمنية بدول أوروبية، في حين جرى تنفيذ أكثر من مائة إنابة قضائية. وبخصوص طلب المعلومات فقد عالج المكتب الآلاف منها، علما أن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الأنتربول»، التي يوجد مقرها في مدينة ليون الفرنسية، تنشر سنويا ما يزيد عن 3.000 نشرة، وهي تعتبر من بين الأدوات الفاعلة في توطيد التعاون الشرطي الدولي، فكلما تعلق الأمر بأشخاص مبحوث عنهم أو مختفين، فإنها تتضمن بيانات الهوية والعلامات المميزة، وإن أمكن الصور الفوتوغرافية، والبصمات الأصبعية. ونجحت مصالح الأمن في تسليم مبحوث عنهم دوليا في الاتجار الدولي في المخدرات، إضافة إلى آخرين مبحوث عنهم باستعمال السلاح وتكوين عصابات إجرامية إضافة إلى متهمين بالتخابر. ونوهت الشرطة الدولية الأنتربول بمجهودات مصالح الأمن بمختلف ألوانها، وخاصة مديرية مراقبة التراب الوطني. ويتوصل المغرب خلال سنة كاملة بسبعة أنواع من النشرات التي تعممها «الأنتربول»، الحمراء تتعلق بالأشخاص المبحوث عنهم، والزرقاء تهم الأشخاص الذين يشتبه في علاقتهم بإحدى الجرائم. والخضراء تخص الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم خطيرة، ويتعين الإعلام بشأنهم ونشر المعلومات الخاصة بهم، والصفراء تهم الأشخاص المصرح باختفائهم، والسوداء تخص الجثث المجهولة المراد تشخيصها، بالإضافة إلى نشرات الأنتربول الخاصة، وتهم الأشخاص أو المجموعات التي صدرت بشأنهم عقوبات أممية مثل عناصر تنظيم القاعدة و»داعش»، الذين وردت أسماؤهم في قوائم الأممالمتحدة للأشخاص المبحوث عنهم، وفي الأخير النشرة البرتقالية وتتعلق بإطلاق الإنذار عن تهديدات ترتبط بالأسلحة أو مواد خطرة.