أثارت قضية "ولد لفشوش" حمزة الدرهم نجل الملياردير الراحل محمد الدرهم، الذي ظهر في شريط فيديو يقود سيارة من نوع "فيراري" وهو في حالة سكر طافح، غضب المغاربة خاصة بعد تباهيه وسخريته من رجال الأمن. حمزة الدرهم الذي وثق لحظات احتسائه للخمر وكذا تسببه في حادثة سير في شريط فيديو انتشر كالنار في الهشيم، لم يتوانى في السخرية من رجال الأمن الذين انتقلوا إلى مكان الحادثة من أجل المعاينة. ولم تنتهي القصة عند هذا الحد، فما أثار سخط نشطاء مواقع التواصل هو الطريقة التي تعامت بها عناصر الأمن بولاية الرباط مع المعني بالأمر، إذ وعوض اعتقاله نظرا لتسببه في الحادثة، تم نقله على متن سيارة الإسعاف. وعلى الرغم من محاولة التستر على هذه الفضيحة التي أساءت لصورة رجال الأمن وخلقت انطباعا قويا بأن القانون يطبق فقط على المواطنين البسطاء، أعاد النشطاء نشر شريط فيديو لرجل أمن وهو يعترف أن القانون لا يمكن تطبيقه على كل أبناء الشعب. ويظهر في شريط الفيديو المسجل في تاريخ سابق، رجل أمن وهو يقدم تبريراته لأحد المواطنين في كونه لا يمكن أن يطبق القانون على الكل، وأنها أوامر أعطيت له ولا يمكن مخالفتها. وربط النشطاء بين اعتراف الشرطي وبين عدم اتخاذ أي إجراء في حق حمزة الدرهم لكونه ينتمي لطبقة ثرية، وقالوا إن تعامل رجال الأمن مع المعني بالأمر المتسبب في الحادثة يُفسره اعتراف الأمني، وفي كون القانون يُطبق فقط على البسطاء وأبناء الشعب الذين لا حول لهم ولا قوة. وبأن نجل الملياردير لن تتم معاقبته على ما اقترفه. وتجدر الإشارة إلى أن عقوبة السياقة تحت تأثير الكحول في القانون المغربي، تعد جنحة يعاقب مرتكبها بالحبس من 6 أشهر إلى سنة واحدة أو بغرامة تتراوح بين 5000 و10.000 درهم، إضافة إلى سحب رخصة السياقة منه لمدة تتراوح بين 6 أشهر وسنة واحدة.