أكدت مصادر إعلامية موريتانية أن ملف الصحراء المغربية كان حاضرا في اللقاء الذي جمع الرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز، والرئيس الفرنسي فرانسوا وهولاند، حيث تحادث الطرفان عن هذا الملف، على اعتبار الدولة الموريتانية فاعلة أساسية في الملف، نظرا لقربها الجغرافي من منطقة النزاع، وكذا دبلوماسيتها الجامدة مع المغرب، وتحالفها الوطيد مع الجزائر المتبنية للطرح الانفصالي للجبهة. اللقاء الذي جمع الرئيسان بعد مدة طويلة انتهز للحديث عن تطور الأوضاع في الصحراء خصوصا في منطقة الكركرات بعد شق المغرب الطريق التجارية مع الجارة موريتانيا، إذ تطلب الأمر تدخل مجلس الأممالمتحدة، حيث قرر المغرب بعد هذا التدخل إلى الانسحاب الأحادي الطرف من المنطقة، في حين جبهة المرتزقة ظلت مرابطة لمكانها وتنتظر نشوب حرب مع المغرب. وأفادت ذات المصادر إلى أن الطرفين خاضوا في المراحل القادمة ومستقبل الملف مع الأمين العام الجديد للأمم المتحدة غوتيريس، الذي عزم على حل الملف من خلال إدخاله تعديلات جذرية على الملف، ومحاولة العودة بالملف إلى نقطة البداية وإعادة بناء الوقائع من جديد، إذ موريتانياوالجزائر تعتبران طرفا مهما في الحل حسب غوتيريس الذي نبه إلى هذه المسألة في تقريره الأخير. وفي هذا الصدد دعا فرانس وهولاند الرئيس الموريتاني إلى مد اليد للملف ومحاولة المساهمة في إيجاد حل للملف، مزكيا بذلك طرح غوتيريس، الذي أبدى رغبة كبيرة في إخراج الملف من ثلاجة الموت، عوض شحن قادة الجبهة البوليساريو وتحريضهم على الحرب مع المغرب، وهو التوجه الذي لم يرق فرنسا التي تعتبر حليفا استراتيجيا للمغرب وفاعلا نشيطا في مجلس الأمن الدولي وداعما رسميا لأطروحة المغرب القاضية إلى الحكم الذاتي.