يبدو أن مشروع أنبوب نقل الغاز إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط، الذي وقّعه المغرب مع نيجيريا نهاية العام الماضي، سيواجه منافسة شديدة مع إبداء الكيان الإسرائيلي رغبته هو الآخر في نقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا بأنبوب ثانٍ يمر عبر جزيرة قبرص واليونان. ونقلت الإذاعة الرسمية الإسرائيلية، ويم الإثنين، عن وزير الطاقة الصهيوني، "يوفال شتاينتس" قوله إنه وقّع اتفاقاً يقضي بمدّ أنبوب للغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر المياه البحر الأبيض المتوسط. مضيفاً أن "هذا المشروع سيمكن إسرائيل من تصدير فائض الغاز الطبيعي، لبلدان أوروبية إلى جانب بعض دول الشرق الأوسط". ويأتي التحرّك الإسرائيلي بعد شهور إبرام المغرب ونيجيريا اتفاقاً يقضي بنقل الغاز إلى أوروبا، حيث وقّع الملك محمد السادس ورئيس جمهورية نيجيريا على الاتفاق، في دجنبر الماضي، بتكلفة قدّرها عدد من الخبراء ب 25 مليار دولار، فيما أعلنت الإذاعة الإسرائيلية أن مشروع نقل الغاز الذي أعلنه الكيان الإسرائيلي سيكون بتكلفة قيمتها 5.5 مليار دولار. واستضاف الكيان الإسرائيلي، يوم الإثنين، عدداً من وزراء الطاقة الأوروبيين لدراسة خطة مد أنبوب غاز طبيعي إلى أوروبا عبر قبرص الرومية واليونان، أفضى إلى توقيع إعلان مشترك بين إسرائيل وقبرص واليونان والاتحاد الأوروبي، يقضي بدفع مشروع مد أنبوب الغاز الطبيعي، إلى الأمام. المثير في مشروع الأنبوب الذي تسعى إليه إسرائيل، يرتكز أساساً على الغاز المصري، حيث وصل وفد من مجموعة "تمار" الإسرائيلية لحقول الغاز الطبيعي، إلى القاهرة، الخميس الماضي، في زيارة التقى خلالها مسؤولين بشركة (دولفينز) المصرية الخاصة للغاز الطبيعي، لاستكمال مباحثات تصدير الغاز.