بعد أيام فقط من إعفاء العامل محمد الزهر من مدينة الحسيمة وتعويضه بمفتش وزارة الداخلية، دشنت مصالح الحكومة حملة من الإعفاءات بدأتها بالإطاحة بمندوب الصحة بالمدينة ومدير مستشفى محمد الخامس إثر تقرير «أسود» قدمته لجنة مركزية من وزارة الصحة، وقفت، حسب مصادر الجريدة، على خروقات تدبيرية كبيرة جدا. وأضاف مصدر من وزارة الصحة أن اللجنة لم تكتف فقط بزيارة مدينة الحسيمة، بل فاجأت مسؤولين عن مؤسسات صحية بكل إقليمالحسيمة، حيث كان لافتا أن «مستوصفات ومستشفيات لا تبدأ العمل إلا في الحادية عشرة صباحا، بالإضافة إلى تسجيل غيابات قياسية في صفوف أطباء بالجماعات التابعة للإقليم»، مؤكدة في نفس السياق أن الداخلية تلقت شكاوى مباشرة من رؤساء جماعات حول الخدمات الصحية. وحسب مصادر الجريدة، فإن لائحة الإعفاءات لن تتوقف عند هذا الحد، إذ تعكف لجنة مركزية على التحقيق في ملفات تابعة للمديرية الجهوية للتجهيز وسط توقعات قوية بالإطاحة بمدير التجهيز. فيما انكبت لجنة أخرى، تابعة لوزارة الداخلية، على دراسة عشرات الملفات المتعلقة بمشاريع المبادرة الوطنية البشرية. وعاش الإقليم خلال اليومين الماضيين حالة من الاستنفار كان سببها زيارة الوالي اليعقوبي مناطق كثيرة من الإقليم، ودخل في حوار مباشر مع جزء من الساكنة، وفاجأ مؤسسات تعليمية، وأنصت للمسؤولين التربويين. فيما أكدت مصادر جد مطلعة أن الوالي اليعقوبي سيقوم بزيارات مفاجئة في الأيام القليلة المقبلة لكل مناطق الحسيمة ليقدم تقريرا شاملا عن حقيقة الأوضاع.