كشف رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، قي لقاء صحفي له، عقب انتهائه من اجتماع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، مساء الأربعاء، أن اللقاء العادي للأمانة العامة لحزب المصباح ناقش أهم النقط المهمة في مسلسل مشاورات تشكيل الحكومة مع باقي الأحزاب السياسية الستة الأخرى، وذلك لإخراج الحكومة وتشكيلها. وقال العثماني "أحطت الأمانة العامة علما بمختلف المعطيات التي استجدت" في مسار تشكيل الأغلبية الحكومية والمشاورات واللقاءات التي كانت قد تمت مع زعماء الأحزاب السياسية التي دخلت إلى الائتلاف الحكومي، مردفا أنه "سيتم الانتقال إلى المرحلة الأخرى المتجلية في تشكيل الحكومة في القريب العاجل" أي الإعلان عن الأسماء التي تم انتقاءها من أجل المشاركة في الحكومة، موضحا أن "الهيكلة التي اتفقنا عليها ستسهل المراحل الأخرى". وأوضح رئيس الحكومة الجديد أنه "سنحاول ما أمكن أن تكون حكومة مقلصة" أي النقص في عدد المناصب الوزارية عكس الحكومة السابقة التي عرفت عددا كبيرا من الوزارات، بل من الوزارات من قسمت كما هو حال وزارة السكنى والتعمير إلى وزارتين، ترضية لخواطر الأحزاب المشاركة في الحكومة، مسهبا "ولكن يجب أن تعرفوا أن الحكومة تضم ستة أحزاب، مما سيجعل من أمر تقليصها صعبا جدا لأنه لا زلنا لم نتفق نهائيا، إلا أنه في آخر الأسبوع سيتم الإعلان عن الحكومة بشكل رسمي". وجدير بالإشارة إلى أن رئيس الحكومة المعين، سعد الدين العثماني، عوض أخيه في الحزب عبد الإله بنكيران، يتسم بكثير من الصمت حيال المشاورات الحكومية، بما فيها موضوع الاستوزار، وهو ما خلق نوعا من الفوضى بين متتبعين للشأن السياسي بالمغرب، أمام كثرة التنبؤات والتكهنات المختلفة المشارب والخلفيات. ومن المرتقب أن ينهي خلال هذا الأسبوع سعد الدين العثماني هذا الجدل بالإفصاح عن أسماء وزارء سفينة حكومته التي ستقود المغرب لمدة خمسة سنوات، وذلك بعد مصادقة الملك محمد السادس عليها، واستقبالهم بالقصر الملكي لتفويض مهمة قيادة مؤسسات المغرب لهم.