كشف سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المعين من طرف الملك محمد السادس، آخر مستجدات تشكيل الحكومة التي أطلع عليها الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ليل اليوم الأربعاء، نافيا أن يكون هناك أي "بلوكاج" يواجه اشتغاله. وقال العثماني، عقب نهاية اجتماع الأمانة العامة ل"حزب المصباح" بالرباط، في تصريح للصحافيين، إن "الهيكلة ستكون جاهزة نهاية الأسبوع الجاري"، مضيفا بخصوص ما راج من وجود أزمة جديد بين مكونات الأغلبية: "ليس هناك بلوكاج في ما يخص مشاورات تشكيل الحكومة". وسجل العثماني، في هذا الصدد، أن اجتماع الأمانة العامة انعقد، وكان من النقاط التي ناقشها إخراج الحكومة، وأضاف: "أحطت الأمانة العامة علما بمختلف المعطيات التي استجدت، فناقشت بشكل إيجابي جدا". رئيس الحكومة أكد، أيضا، أن "هناك ارتياحا لدى أعضاء الأمانة العامة"، وأن "هيكلة الحكومة دخلت مرحلة اللمسات الأخيرة"، وزاد: "كل ما يروج في الصحافة من أسماء ولوائح غير صحيح؛ لأني لم أطلب من أي حزب تقديم أي لائحة بخصوص الوزراء". "لم أطلب أسماء ولا حقائب من أي حزب، وبعد هذه المرحلة سأمر في القريب العاجل نحو تشكيل الحكومة بسرعة"، يقول العثماني، واسترسل: "اعتبرنا أن الهيكلة، إن اتفقنا عليها نهائيا، ستسهل المراحل الأخرى". وقال المتحدث نفسه: "سنحاول أن تكون حكومة مقلصة، رغم أن وجود ستة أحزاب سيصعب الأمر؛ كما ستضم وزراء منتدبين، وكتاب دولة". جدير بالذكر أن الحكومة الجديدة ستتكون من تحالف أحزاب العدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار المكون لفريق برلماني واحد مع الاتحاد الدستوري، والحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وكذلك حزب التقدم والاشتراكية؛ فيما ستكون المعارضة مكونة أساسا من حزب الأصالة والمعاصرة. وكانت الأحزاب الخمسة عبرت في جولة مفاوضاتها الأولى مع رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، عن رغبتها في المشاركة ضمن ثاني حكومة بعد دستور 2011، والتي يقودها حزب العدالة والتنمية. وسبق للعثماني أن كشف، خلال لقائه بزعماء الأحزاب الحليفة، تشكيل لجنة مشتركة بين مكونات الأغلبية، موضحا أنها تهدف إلى إعداد البرنامج الحكومي، وكذا ميثاق الأغلبية وإجراءات مائة يوم الأولى من عمر الحكومة.