في إطار تقديم مشروع المدينة الذكية بضواحي مدينة طنجة ،وفي سياق الدينامية الجديدة التي تعرفها العلاقات المغربية الصينية سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي أو العلمي اوالثقافي، ونظرا للحضور المتميز والفاعل للصين على المستوى العالمي، وبعد فتح مسلك الدراسات الصينية بكلية الآداب و العلوم الإنسانية عين الشق بجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، وتعزيزاً لتلك العلاقات التاريخية الضاربة في القدم، نظم مسلك الدراسات الصينية ومعهد كونفوشيوس بجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء مباراة في الشعر الصيني احتفاء باليوم العالمي للشعر بشعار )تحيا الصداقة المغربية الصينية ( حيث تبارى بعض طلبة المسلك )الذين يزيد عددهم عن 80 (طالبا (في إلقاء قصائد شعرية باللغة الصينية . كما عرف هذا اليوم قراءة أشعار كل من لي باي و توفو وهما من أعظم شعراء الصين. وفي الكلمة التي ألقاها عميد كلية الآداب و العلوم الإنسانية عين الشق– الدارالبيضاء" موراد موهوب" ركز على العلاقات المغربية الصينية الممتازة و التي تعرف تطورا ملحوظا خصوصا بعد الزيارة الملكية السامية إلى جمهورية الصين الشعبية ، هذه الزيارة التاريخية التي توجت بتوقيع اتفاقية شراكة إستراتيجية بين المغرب والصين. كما أشاد السيد العميد بالدور الهام الذي تلعبه سفارة جمهورية الصين بالمملكة المغربية في تعزيز العلاقات المغربية الصينية، فضلا عن دعمها لكلية الآداب و العلوم الإنسانية عين الشقبجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء . وفي ختام كلمته ،شكر مديري معهد كونفوشيوس على العمل الجاد والشراكة المتميزة بين جامعة الحسن الثاني و معهد كونفوشيوس بالدارالبيضاء و جامعة شنغهاي و جامعة هانزو. وركز الأستاذ "الحاكمي عز الدين " منسق مسلك الدراسات الصينية بالكلية نفسها في تدخله ، على تفاني طلبة المسلك وهنأهم على النتائج الجيدة التي حصلوا عليها في امتحان اللغة الصينية، كما أشار إلى الحاجة الملحة إلى تكوين الأطر المغربية المتخصصة في تدريس اللغة الصينية وشدد على الدور الفعالالذي يلعبه المسلك في تكوين تلك الأطر وتوطيد علاقات الشراكة و التعاونعلى المستوى الأكاديمي و الجامعي و تفعيل الدبلوماسية الجامعية عبر إلقاء محاضرات في الجامعات الصينية و المغربية على السواء. أما السيد" يان تنقوه" مدير معهد كونفوسيوس بجامعة الحسن بالدارالبيضاء فقد عبر عن سعادته للمكانة المرموقة التي وصلت إليها العلاقات المغربية الصينية. وأكد في كلمته ان مسلك الدراسات الصينية بكليةالآداب والعلوم الإنسانيةبالدارالبيضاء يعتبر لبنة أساسية في تطوير وسائل التعاون الثقافي والعلمي بين المملكة المغربية و جمهورية الصين الشعبية. كما أبدى السيد المدير استعداده الدائملتعزيز هذا التعاون لما فيه مصلحة البلدين الصديقين .